خلال الشهور القليلة الماضية وبعد الكوارث التي حدثت بين قيادات الجماعة الإرهابية وشبابها، كان لنساء الجماعة دورًا مختلفا تلعبه خاصة بعد القبض على أغلبية رجالها وهروب البعض خارج البلاد، الدور الذي لعبته سيدات الجماعة كان أخطر بكثير من دور رجالها خاصة وأنّهم اعتقدوا أنّ الأجهزة الأمنية غافلة عنهم لكنّهم فشلوا حتى في هذا التوقع.
طوال الفترة الماضية وبعد سقوط حكم الجماعة الإرهابية في 2014، حينها أحكمت فيه الأجهزة الأمنية سيطرتها على كافة معاقل تنظيم الإخوان الإرهابي بمصر ، بالرغم من أنّ الجماعة لجأت لاستغلال نسائها لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة ظنًا منهم أنهم سيكونون بعيدًا عن أعين رجال الأمن ، لكن كانت الإجابة هي كشف كآفة تلك المخططات .
من أبرز التنظيمات الإرهابية التي ظهرت الفترة الماضية، تنظيم ابنة الإرهابي المحبوس خيرت الشاطر، والتي قدمت أموال لعناصر داعش تحت مظلة رعاية أسر المحبوسين، واستطاع تنظيمها تجنيد العشرات من أسر عناصر داعش لخدمة مخطط الإخوان وشراء الأسلحة .
"بنت الشاطر" كانت بمثابة الوجه الحقيقي للإخوان ودورهم في دعم التكفيريين من خلال الأنشطة الخيرية، التي كانت تخرج علينا ليل نهار، هذا الأمر الذي كشفته تحقيقات النيابة في خلية ابنة الشاطر، والمحامية هدى عبد المنعم، بعدما ضاق الخناق على بنت الشاطر ومن معها في المحكمة بدؤوا في اللجوء إلى إدعاءات التعذيب والانتهاكات.
ولم يكن هؤلاء وحدهم من يقومون ويلعبون هذا الدور بمفردهم بل كان هناك داعمين على رأسهم «أبو هريرة» الزوج الثاني لبنت الشاطر يعد اللاعب الرئيسي في نقل الأموال للتنظيمات المتطرفة، واستغلت خلية بنت الشاطر وسائل التواصل عبر الهواتف المحمولة والفيسبوك في تجميع وتوزيع الأموال على عناصر التطرف بعدما تم قطع خطوط التمويل لتلك التنظيمات، وفقا لما كشفته تحقيقات النيابة.