من وقت لآخر تطفو على السطح قضية المواقع السلفية وضرورة غلقها لما تبثه من أفكار وصفها البعض بالدعوة إلى الإرهاب، فضلًا عن الفتاوى المضللة.
وزارة الأوقاف تصدت للظاهرة على أرض الواقع بالسيطرة على المساجد التي يتولى أمرها السلفيين الأمر الذي دفعهم إلى الانتقال للفضاء الإلكتروني لبث أفكارهم وعلى رأسهم نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، الذي أنشأ جروبات مغلقة على كل "واتس آب" و"فيسبوك" ضمت أعضاء مجلس شورى الدعوة والسلفية وتلاميذه، ومن خلالها يعرض دروس بالفيديو لنشر أفكار "ابن تيمية".
الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، قال إنه سبق وطالب بحجب المواقع السلفية قبل ذلك من خلال مجلس النواب، منوها إلى أنه سيجدد دعوته خلال دور الانعقاد المقبل، لحجب المواقع السلفية والمواقع التابعة للتيارات الدينية والتي تروج أفكار هذه الجماعات، مؤكدا أن هناك عشرات المواقع التي تروج لأفكار السلفيين والجماعات الدينية.
وأضاف أمين "دينية البرلمان"، أن الجماعات الدينية وعلى رأسها التيار السلفي، يستخدم هذه المواقع لإصدار الفتاوى وغيرها من تصوير المواد الفيلمية التى يظهر فيها قيادات هذه الجماعات الدينية، مؤكدا أنها أصبحت تمثل خطرا، وهذا يحتاج إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه المواقع.
وأضاف النائب أنه سيخاطب الجهات المختصة، وعلى رأسها المجلس الأعلى للإعلام، بمراجعة موقف هذه المواقع الإلكترونية التي تبث سمومها في المجتمع المصري، مؤكدا أن الفتاوى وما يروج في هذه المواقع مواد تنشر الفتن، وتثير المجتمع، مشيرا أن غلقها، فائدة كبرى لمواجهة هذه الفتن، ويساعد بشكل كبير في تجديد الخطاب الديني، موضحا أن مواجهة الفكر يبدأ من التصدي لهذه المواقع والمؤلفات والكتب التي تبث الأفكار المنحرفة في المجتمع المصري.
فيما أكدت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب وأستاذ الفلسفة بجامة الأزهر، إن قضية حجب المواقع السلفية لن تكون حلا، خصوصًا وأنه إذا تم حجب موقع سيظهر غيره الكثير من المواقع، خصوصًا وأن الإنترنت التعامل معه معقد وشديد الصعوبة.
وأضافت النائبة البرلمانية أن قضية الحجب لم تعد مجدية بشكل كبير، مشيرة إلى أن الحجب ليس حلا مع انتشار الوسائل الإلكترونية وتنوعها، مشددة على أن التصدي لهذه المواقع يجب أن يكون على أسس علمية وليس بأي وسائل أخرى.