كشفت وسائل إعلام رسمية جزائرية، اليوم السبت، أن الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح أنهى مهام المدير العام للأمن الوطني عبد القادر بوهدبة.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أن بن صالح عين أونيسي خليفة مديرا عاما جديدا للأمن الوطني خلفا لبوهدبة، وفقا لبيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان: "عين اليوم، السبت، السيد عبد القادر بن صالح رئيس الدولة، السيد أونيسي خليفة، بصفته مديرا عاما للأمن الوطني، خلفا للسيد عبد القادر قارة بوهدبة، الذي أنهيت مهامه بهذه الصفة".
وكشفت مصادر مطلعة، أن حادثة التدافع في مداخل ملعب "20 أوت"، خلال الحفل الفني ليل الخميس، كانت وراء إطاحة بوهدبة من منصبه.
وفي وقت سابق، السبت، قدمت وزيرة الثقافة الجزائرية مريم مرداسي استقالتها، على خلفية مقتل 5 أشخاص في تدافع خلال حفل لنجم الراب الجزائري "سولكينغ"، حسبما أعلنت الرئاسة.
وبث التلفزيون الرسمي الجزائري بيانا أصدرته الرئاسة، جاء فيه "قدمت اليوم مريم مرداسي لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح استقالتها كوزيرة الثقافة، الذي قبلها".
وكان رئيس الوزراء نور الدين بدوي قد أقال الجمعة المدير العام للمكتب الوطني لحقوق النشر، وهي هيئة عامة نظمت الحفل.
ووقع التدافع الخميس عند أحد مداخل "ملعب 20 أوت" في الحي الشعبي محمد بلوزداد (بلكور سابقا)، قبيل بدء الحفل الغنائي الذي أقيم بشكل طبيعي رغم الحادث.
وقتل في التدافع 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 13 و22 عاما.
والجمعة أعلنت النيابة العامة الجزائرية "فتح تحقيقات معمقة لمعرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة المؤلمة مع تحديد المسؤوليات".
وندد أقارب الضحايا وجزائريون كثر بتنظيم الحفل في الملعب الذي يعد أحد أقدم ملاعب البلاد، وهو الحفل الوحيد في الجزائر الذي كان من المقرر أن يشارك فيه مغني الراب الجزائري سولكينغ (29 عاما)، واسمه الحقيقي عبد الرؤوف دراجي، المقيم في فرنسا منذ عام 2014.