قال محمد ربيع، متخصص في الشئون الدولية والتركية، إنه لاشك أن المنطقة العربية تعيش الآن صيف ساخن بسبب الكثير من الأزمات التي تُفتعل في المنطقة والناتجة عن كثير من أطماع بعض الدول، ولكن يظل هناك ثلاث دول هي المحرك الرئيسي في كل تلك الأزمات وهم ايران و تركيا وقطر والذين يسعون الى تفتيد الدول العربية بهدف اخضاعها لسيطرتها في الوقت ذاته تعيش منطقة الخليج اسواء ايامها بسبب التصعيد بين الولايات المتحده الامريكية و ايران، من اجل الاتفاق النووي وخاصة بعد الغاء الاولي الاتفاقية بسبب عدم التزام طهران بالتزامتها المقرره في الاتفاق.
وبخصوص تصريح وزير الخارجية الايراني، أشار "المتخصص فى الشئون التركية"، إلى أن تصريح ظريف يأتي في سياق هذا التصعيد وفي ظل العناد الإيراني، ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم أكثر من مرة، منذ بدء الولايات المتحدة في تطبيق المرحلة الأخيرة من العقوبات على طهران، وتأتي تصريحات ظريف بالتزامن مع اجتماع في البرلمان الايراني اليوم، شارك فيه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحي ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي؛ لمناقشة رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 50% في إطار تقليص إيران لالتزاماتها الدولية للمرحلة الثالثة، هذا في الداخل الايران وياتي تزامنا مع تحذير وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، من قرب انتهاء مهلة العقوبات المفروضة على إيران حول حظر انتشار الأسلحة، ومطالبة حلفاء واشنطن على "تكثيف الضغط على النظام الإيراني لإنهاء سلوكه المزعزع للاستقرار"، وافتتاح تركيا قاعدة عسكرية جديد بقطر.
وأضاف "محمد ربيع" أن تلك الرسائل الإيرانية تحمل في طياتها العديد من الرسائل أولها وأهمها أن إيران ستستمر في تخصيب اليورانيوم مهما كانت العواقب والنتائج، ثانيا أن الأزرع الإيرانية ستتدخل لحماية طهران لو قامت حرب وستكون العواقب وخيمه على الجميع، ثالثا ايران تمكنت في الماضي من تجاوز الكثير من العقوبات الامريكية برغم سوء الأوضاع الاقتصادية فالنظام الايراني لديه الكثير من الطرق للتصدير النفط الايراني والالتفاف حول العقوبات الامريكية، رابعاً وهي الأهم أن إيران ستستمر في زعزعة امن واستقرار الخليج العربي والمنطقة بالتعاون مع شركائها الدولين والاقليميين، بهدف إشعال المزيد من الأزمات والصراعات من أجل تقسيم جديد للشرق الأوسط تكون إيران وتركيا هما المسيطران الأول على الأوضاع بداخله.