دخان كثيف على شكل فطر عش الغراب في روسيا كان كفيلا بقلب الموازين على مواقع التواصل الاجتماعي، فهو الانفجار الذي وقع في روسيا وزاد الأمر قلقا عقب الكشف عن أن هذا الانفجار يحمل إشعاعات نووية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يحتوي على لحظة الانفجار، فيما شبه البعض هذا الانفجار بـ "تشيرنوبل" وما وقع حينها.
لذا حرص موقع "بلدنا اليوم" على إجراء حوار مع أحد أبرز المتخصصين في هذا المجال وهو الدكتور صلاح سليمان، أستاذ علوم وهندسة المواد ورئيس مركز المعامل الحارة الأسبق بهيئة الطاقة الذرية.
ما رأيك فيما تم تداوله بالربط بين انفجار روسيا ومحطة الضبعة في مصر؟
لا يمكن الربط بين الحادث الذي وقع في روسيا والمحطات النووية في أي مكان في العالم وليس في مصر فقط فلا يوجد أي تشابه بين الحالتين، فالتكنولوجيا النووية تُستخدم الآن في مجالات عديدة وبطرق مختلفة، فإذا حدث حادث لمنتج لأحد هذه المجالات فإن تعميمه على المجالات الأخرى يكون من باب العبث أو الجهل أو الاستغلال غير الأمين لهذا الحدث لهدفٍ خاص.
وما رأيك فيما يخص المفاعلات النووية الجاري إنشائها في مصر؟
المفاعلات النووية الجاري إنشائها في مصر تخضع للمعايير الدولية للأمان النووي، والمنتجات الروسية في هذا المجال تتميز عن غيرها من حيث قدرتها على أن تتحمل العمل الشاق، بالإضافة إلى أن روسيا لديها تعاقدات لإنشاء محطات نووية في كثير من دول العالم.
وماذا عن تكرار هذا النوع من الحوادث؟
تكرار الحوادث النووية في روسيا غير صحيح فمنذ حادث تشرنوبيل لم تحدث في روسيا حادثة نووية سوي ما حدث من عدة أيام وقد لا تُصَّنَف هذه الحادثة على أنها حادثة نووية، فمفاعل تشيرنوبيل كان مفاعلاً بدائيا ولا يوجد الآن أي مفاعل من هذا الطراز حتى في روسيا.
ما مدى تأثير تلك الحوادث على الدول؟
هذا يتوقف على نوع الحادثة ومدى تأثيرها والإجراءات التي يتم اتخاذها لاحتوائها.
ما الغرض من إثارة الجدل على مواقع السوشيال ميديا؟
دخول المجال النووي شئ ليس بالبسيط أو السهل لأن الدول الكبرى ترفض أن يمتلك أي من دول العالم الثالث للتكنولوجيا النووية وأتوقع عراقيل كثيرة تواجه البرنامج النووي المصري يجب الاستعداد لمواجهتها.