أوضح الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن أوروبا وصلت لأعلى درجات حرارة سجلت في شهري يونيو ويوليو على مدى التاريخ.
وأضاف عضو البرلمان العالمي للبيئة، أنه من ثلاث أيام اجتمع الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ IPCC في سويسرا بناءًا على توصيات البرلمان العالمي للبيئة وقرر بعض القرارات في مقدمتها العمل على الحد من الزيادة السكانية العالمية الرهيبة.
وأوضح "نصير"، أنه في خلال القرن الأخير فقط زاد السكان ٦ مليار نسمة، متابعا أن هناك دول تقلل التعداد السكاني وهناك أخرى تزيد بشكل كبير.
وأضاف "نصير" أنه بعد عام 2020 من المتوقع أن يتم حدوث اتفاق كبير للعالم للعمل على خفض ارتفاع درجات الحرارة وسيكون ذلك من خلال أجندة شاملة، حيث حذر من أن العالم مقبل على حقبة غير مسبوقة من قبل، مضيفا أن درجات حرارة الكوكب زادت 1,2درجة وهذا أمر مقلق وخطير جدًا حيث أن العلماء وضعوا حد ١.٥ درجة ارتفاع لحرارة الأرض، وبعدها ستكون نقطة التحول التي يصعب بعدها إصلاح الأمر.
وأوضح عضو البرلمان العالمي للبيئة، إنه يجب على الدول النامية الالتزام بمجموعة من الخطط لمواجهة آثار التغير المناخي، خاصةً بعد فشل مؤتمر باريس عام 2015 بعد انسحاب دول منه.
وأوضح أن هذه الخطط، هي ترشيد المياه واستحداث مصادر أخرى، وتغيير خطط المحاصيل الزراعية واستخدام المحاصيل التي لا تحتاج إلى مياه كثيرة، واللجوء إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، واستخدام البترول والغاز في صناعات البتروكيماويات لتحسين الاقتصاد، وتجهيز المدن الساحلية للتعامل مع حدوث ارتفاع لمستوى سطح البحر، وحماية الفصائل النباتية والحيوانية النادرة من الانقراض.
وأشار "نصير" إلى أن الدول الغنية كان لها دورٌ بارز في حدوث التغيُّرات المناخية التي يشهدها العالم، إلا أن الدول الفقيرة هي التي تتحمل معظم آثاره وتداعياته، وفق ما توصلت إليه دراسة حديثة، أجراها فريق من الباحثين الدوليين في جامعات “إكستير” البريطانية و”فاجينينجين” الهولندية و”مونبلييه” الفرنسية، مشيرًا إلى أن “البلدان الاستوائية، التي تميل إلى أن تكون أكثر فقرًا وأقل إصدارًا لغازات الدفيئة، مقارنةً بدول نصف الكرة الأرضية الشمالي الأكثر ثراءً، ستعاني من تقلبات كبيرة في درجات الحرارة، ما يزيد من ظاهرة عدم المساواة المتصلة بالمناخ.