شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، افتتاح أكبر وأضخم مجمع للأسمدة الفوسفاتية والمركبة في العين السخنة وفي الشرق الأوسط، استمرارا للجهود المبذولة لتنفيذ مخططات التنمية الشاملة وخلق مشروعات قومية جديدة لدفع عجلة الاقتصاد القومي وتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب المصري.
طفرة للتنمية الاقتصادية
قال النائب عمرو غلاب، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مجددا على دعم مشروعات القطاع الخاص في مصر، خلال كلمته بافتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية اليوم، يعد دفعة كبيرة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة من خلال إرساء مزيد من الثقة لجذب الاستثمارات، وتوفير المزيد من فرص العمل في مصر.
وأكد غلاب، أن القطاع الخاص هو قائد حركة التنمية في المرحلة المقبلة بمشروعاته وجهوده الكبيرة في كافة القطاعات الاقتصادية والإنتاجية، مشددًا على أن القطاع الصناعي يجب أن يحظي بالاهتمام الأكبر خلال المرحلة المقبلة، حتى تتحول مصر من دولة مستوردة إلى منتجة ومصدرة.
وأشار عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إلى أن دعم القطاع الصناعي يتطلب تخفيضا لتكلفة التمويل المصرفي من خلال خفض سعر الفائدة، وتوفير الأراضي الصناعية بأسعار معقولة وبآليات تسمح بوصولها للمستثمر الحقيقي، وهو التوجه الذى تنتهجه الحكومة في الوقت الحالي من خلال آلية جديدة لتسعير وتخصيص الأراضي.
القلاع الصناعية الهامة بالعالم
ومن جانبه، قال المهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس حزب مستقبل وطن رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي مجمع انتاج الأسمدة الفوسفاتية والمركبة إنجاز جديد يضاف لسجل إنجازات الدولة المصرية واستكمال لسلسلة المشروعات القومية العملاقة التي ستغير خريطة مصر الاقتصادية والاستثمارية.
وأكد "رشاد"، أن هذا المشروع الضخم سيعظم من قيمة مصر الصناعية ويعزز حجم الصادرات ويحقق الاكتفاء الذاتي للمشاريع الزراعية، وسيكون ضمانة حقيقية لمنع التلاعب بصغار الفلاحين من خلال تحقيقه التوازن في الأسواق ومن ثم تخفيض الأسعار وحمايتهم من جشع التجار.
وأشار رئيس حزب مستقبل وطن، إلى أن القيادة السياسية عازمة على استرداد مكانة مصر الصناعية وتحويلها لواحدة من أهم القلاع بالعالم نظرا لما تملكه من مقومات طبيعية وبشرية غير مسبوقة، مشيرا إلى أن الدولة بتكاتف كل أطياف الشعب المصري قطعت في ذلك شوطا كبيرا ولكن حجم الطموحات والتطلعات ما يزال أكبر بكثير.
وأوضح رشاد، أن حديث الرئيس اليوم عن الصناعة والتسهيلات ودعمه الكامل لرجال الأعمال ومشروعاتهم الخاصة دعوة صريحة للمستثمرين بتعزيز مشروعاتهم وطمأنتهم بأنهم شركاء في عملية التنمية وتأكيد بحرص الدولة على تذليل العقبات من أمامهم لأن مصر وحدها في المستفيدة في نهاية المطاف.
وثمن رشاد، تأكيد الرئيس السيسي بأن التعليم والأخلاق هما أحد مقومات تقدم الدول ونهضتها وأنهما الضمانة الحقيقية لقيام مجتمعات تبنى على الفكر والتخطيط، ما يعكس تمسك الدولة بعودة القيم وإيمانها بالتعليم وسعيها نحو خلق منظومة مواكبة للعصر تعتمد على تعظيم التكنولوجيا.
وأضاف: "ما نراه يتحقق اليوم في وطنا نتاج لسنوات من الجهد والعرق وهو إعجاز بكل المقاييس وتحدي لعامل الوقت وهو أمر سبب ازعاجا لكل المتآمرين والناقمين الذين دأبوا على تثبيط هممنا؛ لذا فعلينا جميعا أن نعي حجم المعركة التي نخوضها وعلينا جميعا أن نعزز ثقتنا ومواقفنا الداعمة لقيادتنا السياسية وأجهزتنا الأمنية وأن نقف صفا واحدا ضد أهل الشر".