عقد المجلس القومي للطفولة والأمومة، ورشة عمل على مدار يومين للعاملين بكلا المجلسين الطفولة والمرأة، بهدف بناء قدراتهم للدعوة من أجل إحداث تغيير يساعد على خلق بيئة مواتية لتمكين البنات وحمايتهن وتعزيز الحوار بين الأجيال والحد من التمييز وعدم المساواة بين الفتيان والفتيات، ولأجل ضمان مستقبل أكثر أماناً للأطفال.
ويأتي ذلك إيمانًا بأن تمكين الأطفال هو محرك رئيسي للتغيير من أجل ضمان مستقبل أكثر إنصافًا للأطفال داخل الدولة، وذلك في إطار تنفيذ المجلس القومي للطفولة والأمومة للمبادرة الوطنية لتمكين البنات دوّي والتي تم إطلاقها تحت رعاية المجلس القومي للطفولة والأمومة وبالشراكة مع المجلس القومي للمرأة وبالتعاون مع الجهات الوطنية ويونيسف مصر والمجتمع المدني.
استهدفت الورشة عدد 47 من العاملين بالمجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة حيث تم بناء قدراتهم على نشر وتعميم رسائل المبادرة والتي تخص بشكل أساسي تقليل الفجوة النوعية بين الجنسين من حيث مفهوم تمكين الفتيات، وكيفية إقامة وتنفيذ فعاليات دوّي المجتمعية من خلال دوائر الحكي والحوار المجتمعي بين الأجيال.
وفي هذا السياق أشارت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، إلى أهمية تلك المبادرة في خلق مجتمع مؤمن بدور الرجل والمرأة كشركاء في دعم قضايا تمكين الفتيات ملفتة إلى أنها فرصة لخلق مجتمع من المؤسسات والأفراد الداعمة للفتيات لتحقيق آمالهن وطموحاتهن الكاملة، كما أنها أداة لتغيير الطريقة التي يرى بها المجتمع الفتيات ويتحدث عنهن.
وأضافت أنه عندما تمكن الفتيات من خلال الحصول على المهارات والخدمات والمعلومات وعندما يصبح المجتمع بأكمله مستعد للاستماع لآراء الفتيات وطموحاتهن حينها سيتواجد جيل واع بثقافة نبذ العنف القائم على النوع.
وأكدت أن ذلك سيأتي من خلال خلق قاعدة مؤسسية تحقيق تعزز رفاه الأطفال والمراهقين، وتغيير السلوكيات وتساعد على إرساء عمليات التفكير، التي تهدف بشكل أساسي إلى التعويل على الجيل القادم من الآباء والأمهات في تحقيق رفاهية الأطفال والأسر المصرية.
والجدير بالذكر أن المبادرة تستهدف نشر رسائل تمكين الفتيات الأطفال من خلال دليل المعرفة الرقمية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تهدف بشكل أساسي إلى تقليل الفجوة النوعية بين الجنسين، والتي تتناول الأسباب الجذرية للممارسات الضارة التي تلحق بالفتيات «كختان الإناث»، وزواج الأطفال، من أجل إرساء ثقافة داعمة للفتيات.