أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أنه لا خلاف بين الفقهاء في جواز أخذ حصاة رمي الجمرات من أي مكان، مشيرا إلى أن السنة دلت على ذلك؛ فقد روي أن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو على ناقته: "اُلقط لي حصى، فلقطت له سبع حصيات من حصى الخزف فجعل يقبضهن في كفه ويقول: أمثال هؤلاء فارموا ثم قال: أيها الناس إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين".
وأضاف: "ونقل قول الكاساني : ويأخذ حصى الجمار من مزدلفة أو من الطريق لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر ابن عباس - رضي الله عنهما - أن يأخذ الحصى من مزدلفة، وعليه فعل المسلمون".
واستدل بما قاله ابن قدامة: "ويأخذ حصى الجمار من طريقة أو من مزدلفة، إنما يستحب ذلك لئلا يشتغل عند قدومه بشيء قبل الرمي فإن الرمية تحية له كما أن الطواف تحية المسجد فلا يبدأ بشيء قبله وكان ابن عمر يأخذ الحصى من جمع، وفعله سعيد بن جبير وقال: "كانوا يتزودون الحصى من جمع واستحبه الشافعي وعن أحمد قال: خذ الحصى من حيث شئت وهو قول عطاء وابن المنذر".