"حياة بلا أصدقاء ليست بحياة، ولن تستمر دون وجود صديق، فأنت بحاجة إليه حتى ولو كنت في مأمن ولم يصبك شيء".
يأتي 30 يونيو من كل عام، ليحمل بين دفتيه عناوين الصداقة بين الدول وبين الشعوب وبين الأفراد سواء كانوا صغارا أو كبارا.
ويحتفل العالم باليوم العالمي للصداقة، وهو اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2011، باعتبارها من المشاعر النبيلة والقيمة في حياة البشر.
وتعتبر الصداقة من العلاقات الإنسانية التي يبنى عليها حياة الدولة عامة والفرد خاصة، كما أنها تصبح عامل مهم لجهود السلام، وفرصة لبناء علاقات قوية بين المجتمعات والدول الأخرى.
وبهذه المناسبة نقدم سبب تخصيص هذا اليوم ليكون يومًا عالميًا للصداقة.
في البداية، يرجع تاريخ هذا اليوم منذ 8 سنوات، وتم اقتراحه في دولة بارجواى، وتعتبر هي أول دولة اقترحت هذا اليوم، ومن وقتها والشعب بأكمله يحتفل بهذا اليوم.
وتختلف الاحتفالية في هذا اليوم من مكان لآخر، فهناك دول تحتفل بهذا اليوم بداية أول أغسطس، كالهند والولايات المتحدة الأمريكية، بينما تحتفل به الولايات المنحدة الأمريكية في شهر إبريل، ودول أخرى تحتفل به في منتصف شهر يوليو.
والغريب في هذا الأمر، أن فكرة هذا اليوم لم تكن للاحتفاء بالصداقة، بل تم الاحتفاء بهذا اليوم في أمريكا لتحقيق منفعة مادية، حيث ذكر المتخصص كيبين كليندر، أن هذا اليوم تم ترويجه خلال القرن العشرين، كوسيلة للتحايل التجاري، حيق يتم بيع بطاقات يقوم الأشخاص الأصدقاء بتهنتهم بعضهم البعض، مقابل مبلغ مالي، يتقاضوه الأشخاص منهم.
وظلت فكرة ترويج تلك البطاقات، مستمرة لعدة سنوات، وأصبحت تحقق مبالغ مالية للمستهلكين لها، ولكن تضاءلت عدد البطاقات الخاصة، وتوقفت الفكرة لسنوات طويلة، ولكنها عادت من جديد في عام 2011.
وتحتفي شعوب أمريكا، والدول الأخرى بهذا اليوم، حيث يقوم الأصدقاء بتبادل الهدايا وبطاقات التهنئة في هذا اليوم، ويقوم رواد السوشيال ميديا والفيس بوك، بالحرص على تبادل التهنئة، والحديث عن مواقفهم لأصدقائهم المقربين والذكريات التي جمعتهم.
جدير بالذكر، أنه في عام 2011، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، جميع المنظمات الحكومية وجميع الأفراد والأشخاص، بالاحتفال بهذا اليوم، مع مراعاة الثقافات المختلفة والأعراف المختلفة بين البلدان، وأن يهتم الجميع بهذا اليوم، حتى يتم توطيد العلاقات بين الأشخاص.