ناقش الباحث محمد محمد علي محمد، المدرس المساعد بقسم التقويم بكلية طب الأسنان بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، رسالة الدكتوراه، التي كانت تحت عنوان "نظام الدعم الوجني لإرجاع الفك العلوي مع وبدون التوسيع السريع للفك العلوي- دراسة مقارنة بالأشعة المخروطية".
تكونت لجنة الحكم والمناقشة من كل من الدكتور أشرف عطية على البدويهي، أستاذ التقويم بكلية طب الأسنان ونائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور وليد علي حسن الكناني، أستاذ التقويم بكلية طب الأسنان جامعة الإسكندرية، والدكتور الضانى عطوة محمد استاذ التقويم بكلية طب الأسنان بنين بالقاهرة ، وتمت المناقشة بحضور الدكتور فاروق حسين، رئيس قسم التقويم بكلية طب الأسنان بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، ولفيف من الباحثين .
في البداية وجه الباحث الشكر والتقدير للجنة المناقشة والحكم، ثم لجنة الإشراف التي تكونت من كل من الدكتور الضاني عطوة، أستاذ تقويم الأسنان بكلية طب الأسنان بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، والدكتور محمد حلمى صالح، أستاذ تقويم الأسنان بكلية طب الأسنان بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، والدكتور بهاء الدين عبد ربه توفيق، أستاذ تقويم الأسنان بكلية طب الأسنان بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، كما وجه الشكر للحضور.
وأوضح الباحث أن تقويم الأسنان هوعلاج طويل خصوصا في الحالات التي تتطلب إرجاع لبعض الأضراس الخلفية العلوية حيث أن بقية الأسنان تتحرك مسافة أطول حتى تصل إلى الوضع المطلوب، مشيرا إلى أنه من المعروف أن طول مدة العلاج ممكن أن تتسبب في كثير من المشاكل مثل تسوس الأسنان، وأمراض الأنسجة الداعمة للأسنان، وزيادة التكلفة وفقدان تعاون المريض.
وأضاف أن الكثير من المحاولات قد أجريت لاكتشاف أجهزة لا تعتمد على مدى تعاون المريض في ارتداء جهاز التقويم وكذلك لتسريع حركة الأ سنان ومن ثم اختزال المدة الكلية للعلاج، ومن هذه الأجهزة جهاز الدعم الوجني للأسنان الذي من خلاله يتم إرجاع الأضراس ليس واحدا تلو الأخر كالأجهزة التقليدية بل يتم ذلك لجميع الأضراس الخلفية يمينا ويسارا مرة واحدة إما بتوسيع سريع للفك العلوي قبل الإرجاع بطريقتين مختلفتين أو فقط إرجاع بدون توسيع لذات الفك، وتصاحب هذه العملية بزيادة في سرعة حركة الأسنان.
وأوضح أن الهدف من هذه الدراسة مقارنة ثلاث طرائق مختلفة إحداها تتطلب توسيع للفك قبل الإرجاع بالطريقة التقليدية والأخرى توسيع للفك قبل الإرجاع بطريقة توسيع وتضييق للفك لعدة مرات والأخيرة لا تتطلب ذلك بل هى إرجاع فقط لللأضراس العلوية الخلفية.
وأجريت الدراسة على عينة إجمالية قدرها سبعة وعشرون فقط من المرضى يتطلب علاجهم إرجاع الطواحن العلوية الخلفية تراوحت أعمارهم من 11 إلى 15 سنة بمتوسط عمر 13.22 سنة، وتم توزيع المرضى عشوائيا إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى هى إرجاع فقط للطواحن العلوية الخلفية، والمجموعة الثانية هى توسيع للفك قبل الإرجاع بالطريقة التقليدية، فيما كانت المجموعة الثالثة هي توسيع للفك قبل الإرجاع بطريقة توسيع وتضييق للفك لعدة مرات.
وأشار إلى أنه تم إرجاع الطواحن العلوية الخلفية على سلك إستانلس إستيل بواسطة لي حلزوني يعطى قوة مقدارها 450 جرام، وقد تم التقييم الكمي والوصفي لرجوع الطواحن إكلينكيا، تم التقييم أيضا بواسطة الأشعة المقطعية المخروطية ثلاثية الأبعاد على الفك العلوى والجمجمة، لتحديد ما إذا كان هناك فرق في كمية حركة الأضراس العلوية، ودوران الأنياب العلوية، وكذلك دوران الطواحن الخلفية.
وبعد مقارنة النتائج الإكلينيكية والإشعاعية تبين عدم وجود تباين إحصائي بين الثلاث طرق المدروسة في تأثيرهما على الأسنان أثناء إرجاع الطواحن العلوية الخلفية، لذلك فلا ترجيح لإحدى الطرق على الأخرى من حيث تسريع الطواحن العلوية الخلفية كما توصى الدراسة بإستخدام جهاز الإرجاع للطواحن بدون جهاز توسيع مالم يتطلب العلاج ذلك لسبب اّخر غير تسريع إرجاع الطواحن، وكذلك أوصت الدراسة باستخدام عينة أكبر لإجراء هذا البحث عليها.