قال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إن الحكومة تتعاون مع مجلس النواب لخدمة المواطن، في كافة محافظات الجمهورية ، لإحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة إليه لتحقيق رضاه عن تلك الخدمات، جاء ذلك خلال اجتماع وزيرا التخطيط والتنمية المحلية، لاستعراض الموقف التنفيذي للقرض المخصص للمشروعات التنموية بمحافظتي قنا وسوهاج بمجلس النواب اليوم، بمقر مركز المعلومات بمجلس الوزراء اليوم.
واستعرض الوزير، أهم المحطات والأحداث التي مر بها البرنامج منذ توقيع الاتفاقية مع البنك الدولي في أكتوبر ٢٠١٦ ، وتحويل الدفعة الأولي من البنك بقيمة ١٢٥ مليون دولار في يونيو ٢٠١٧ ، وصدور قرار باستضافة الوزارة للمكتب التنسيقي للبرنامج بدلاً من وزارة التجارة والصناعة وذلك في مطلع يناير ٢٠١٨ ، وكذا صدور قرار رئيس مجلس الوزراء - بإعتبار بداية البرنامج من يناير 2018 ، وإعادة تشكيل لجنة تسيير البرنامج لتصبح برئاسة رئيس الوزراء في أبريل ٢٠١٨ ، وتحويل الدفعة الثانية من مخصصات خطة المرحلة الأولي للمحافظتين في أغسطس ٢٠١٨ ، إلي أن تم تغيير تصنيف البرنامج لدى البنك من " غير مرضي" إلي " مرضي إلي حد ما " .
وأكد "شعراوي"، أن محافظتي سوهاج وقنا، أصبحتا بعد عام ونصف من البداية الفعلية للبرنامج نموذجاً جيداً لتطبيق اللامركزية، والمشاركة الحقيقية للمواطنين علي المستويات المحلية المختلفة بالمحافظتين ، مشيدا بما تحقق من نجاحات كبيرة على أرض المحافظتين خلال الفترة الماضية .
وشدد " شعراوي"، على متابعة رئيس الجمهورية، المستمرة لكافة تطورات ومستجدات البرنامج والذي يعتبره من المشروعات القومية الكبرى التى يتم تنفيذها ويتابعها الرئيس ، مشيراً إلى أن رئيس مجلس الوزراء يقوم بإرسال تقارير دورية عن معدلات تنفيذ المشروعات الجاري تنفيذها في إطار البرنامج إلى الرئيس .
وأكد "شعراوي"، علي أن كافة المشروعات المدرجة بالخطط تم اقتراحها بعدة طرق أولها عقد جلسات تشاور بالمراكز وتجميع اقتراحات المواطنين وترتيب أولويات المشروعات المطلوبة، كذلك تم تجميع مقترحات الإدارات والمديريات المعنية بالجهاز التنفيذي للمحافظة وفقاً للاحتياجات والفجوات التنموية، بالإضافة إلى المشروعات المقترحة بالمخطط الاستراتيجي العمراني لكل من المحافظتين.
وشدد وزير التنمية المحلية، علي أن وضع الرؤية الاستراتيجية لكل محافظة تمت بمشاركة كافة الأطراف الفاعلة على المستوى المحلي ومنها المجتمع المدني والقطاع الخاص والجهاز التنفيذي والسادة أعضاء مجلس النواب بالمحافظتين، في ورش عمل هدفت إلى وضع الرؤية والأهداف الاستراتيجية للخطة متوسطة الأجل بكل محافظة، والتى تمثل الإطار التخطيطي الأشمل لبرامج ومشروعات الخطة.
وأضاف "شعراوي"، أن جلسات التشاور التي تم عقدها في إطار البرنامج سيتم تعميمها، على باقى المحافطات فيما يخص إختيار المشروعات لتكون عملية الاختيار من أسفل للقرى والمدن في المحافظة كما تم في قنا وسوهاج .
وأوضح أن الوزارة، تعمل بصورة مستمرة على تعزيز الميزة النسبية لكافة المحافظات خاصة الصعيد، لتكون جاذبة للإستثمار بما يساعد على توفير فرص عمل للمواطنين خاصة الشباب وتحقيق التنمية المستدامة .
وشدد"شعراوي"، على أهمية عملية بناء ودعم القدرات والكوادر المحلية التي تمت في المحافظتين ، مؤكدًا أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع وزارة التخطيط والمتابعة لتحقيق التكامل في عملية التخطيط المحلي ، لافتاً إلى أهمية وجود كوادر محلية مدربة بصورة جيدة لمساعدات الوزارات المركزية في عملية التخطيط.