بن علي يلدريم هذا الرجل المخضرم الذي ذاع صيته بشكل كبير كالرجل الوفي والمخلص للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبشكل خاص عقب انتخابات البلدية والتي حدثت منذ عدة أيام والتي انهزم فيها يلدريم في مقابل رجل المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو.
نشأة يلدريم
أما عن نشأة رجل أردوغان المخلص، فلقد ولد في قرية "قايي" التابعة لمنطقة رفاهية بولاية أرزينجان شمال شرقي البلاد، في 20 ديسمبر عام 1955.
والده هو دورسون أما عن والدته فهي "باهار" كما أن لديه 6 إخوة، حيث توفت والدته وهو يبلغ من العمر 16 عامًا وكان يستمتع بالتنزه في البساتين والنظر إلى الطائرات التي تعبر من فوقه.
انتقل يلدريم إلى مدينة إسطنبول في طفولته، وأنهى المرحلة الإعدادية في مدرسة "بيري ريس"، عام 1970، فيما أتمّ المرحلة الثانوية في ثانوية "قاسم باشا" عام 1973، وتزوج من المدرّسة سميحة يلدرم، عام 1975، ولديه 3 أولاد.
التعليم
أما عن التعليم، فلقد درس يلدريم العمارة البحرية وهندسة المحيطات في جامعة اسطنبول التقنية.
وحصل رجل أردوغان المخلص على درجة الدكتوراة التخصصية من المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة عام 1991، فيما عمل مديرا عاما لشركة اسطنبول للعبارات السريعة من 1994 حتى 2000 عندما كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يترأس بلدية إسطنبول.
الحياة السياسية
حاول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن يأتي بكل المقربين منه للعمل معه في العاصمة أنقرة بعد تأسيس حزب العدالة والتنمية عام 2001 وكان على رأس هؤلاء يلدريم الموالي بشده له.
استطاع يلدريم أن يصبح نائبًا في البرلمان التركي عن مدينة أزمير عام 2002 والتي أوصلت حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم حيث تولى أردوغان رئاسة الحكومة وأسند إلى يلدريم منصب وزير النقل والاتصالات في حكومته حتى عام2007.
وفي انتخابات عام 2007 تم انتخابه نائباً عن حزب العدالة والتنمية الحاكم عن مدينة أرزنجان ذات الغالبية الكردية شرقي البلاد وظل مستمراً في منصبه الوزاري السابق.
وافتتح خلال توليه الوزارة خط النقل البحري اسطنبول- يالوفا، وإسطنبول- باليك، و شجع النقل البحري الداخلي بتوفير 22 حافلة بحرية وجهز 22 ميناء و4 سفن بين شطري اسطنبول الآسيوي والأوروبي.
في يوم 5 مايو عام 2016 أعلن رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو أنه سيترك منصبه كزعيم لحزب العدالة والتنمية، ومن ثم رشح نفسه ليقتنص منصب رئيس الوزراء.
علاقته بالنبي إبراهيم
كان في وقت سابق، قد زعم "بن علي يلدريم" أن حجر الخاتم الذي يرتديه في إصبعه، من مقام النبي إبراهيم عليه السلام بالكعبة.
وعلق رجل أردوغان المخلص على هذا الأمر خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني لقناة "ATV"، قائلًا:"إنه هدية من نجلي. الحجر الذي يزين الخاتم تم اقتلاعه من حجر مقام النبي إبراهيم بالكعبة".
وعلى الرغم من غرابة هذا التصريح إلا أن يلدريم لم يقدم أي معلومات عن كيفية اقتلاع حجر خاتمه من المقام المحفوظ داخل قفص زجاجي، ومن أين حصل نجله على هذا الحجر.