"أسرته صوفية وينتمي للعصابة".. من هو الغزواني رئيس موريتانيا الجديد

محمد ولد الشيخ الغزواني، ذاع صيته في الأيام القليلة الماضية، وبرز اسمه نظرًا لدخوله ماراثون الانتخابات الموريتانية، فهو الخلف للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز.

الغزواني الذي يتنافس مع 5 مرشحين في سباق "القصر الرمادي"، له شق صوفي وسوف يتم التعرف علية خلال التقرير التالي.

نشأته..

أما عن نشأته، فهو ينحدر من الشرق الموريتاني، وبالتحديد من مقاطعة بومديد التابعة لولاية العصابة، فهو ينتمي بالإضافة إلى ذلك لأسرة علمية صوفية معروفة في موريتانيا.

يبلغ الغزواني من العمر 63 عامًا فهو متزوج وأب لخمسة أبناء ومن بين أهم صفاته التي يشتهر بها بأنه "هادئ وكتوم".

عسكري بدرجة امتياز..

إلى جانب صفاته الهادئة، تجد عزيزي القارئ أن الغزواني عسكري محترف ومثقف يحظى باحترام المؤسسة العسكرية، وبثقة جل قادة الطبقة السياسية في موريتانيا.

التحق الغزواني إلى صفوف الجيش الموريتاني نهاية سبعينيات القرن الماضي، وتابع تكوينه كطالب ضابط في المغرب.

وحصل الرئيس الموريتاني على شهادة البكالوريا وشهادة جامعية في الدراسات القانونية، وماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية، وعدة شهادات ودورات تدريبية في مجال الحروب.

تاريخه العسكري..

أما عن تاريخه العسكري، ففي عام 1987 كان الغزواني مرافقا عسكريا للرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع، قبل أن يطاح في انقلاب عسكري عام 2005.

وعلى الرغم من الدور المحوري والكبير الذي قام به الغزواني في هذا الانقلاب إلا أنه قد فضل البقاء في الظل أمام بروز اسم صديقه محمد ولد عبد العزيز.

أما فيما بعد هذا الانقلاب، فلقد تولى الغزواني إدارة الأمن الوطني، بالإضافة إلى أنه كان عضوا في المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية الذي أدار البلاد، وقاد فترة انتقالية أسفرت عن انتخاب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، كأول رئيس مدني في تاريخ البلاد.

تم تعيين الغزواني في منصب قائدا للأركان الوطنية عام 2008 على أيدي ولد الشيخ عبد الله، ولكن سرعان ما ساءت العلاقة بين الرئيس المنتخب وأصدقائه العسكريين وفي مقدمتهم ولد عبد العزيز وولد الشيخ الغزواني، لتنتهي الأمور بانقلاب عسكري قاده الرجلان في أغسطس من عام 2008.

وتولى ولد الشيخ الغزواني رئاسة الأركان عام 2009، ثم تولى بعد ذلك القيادة العامة للجيوش 2013.

وعند اقترابه من سن التقاعد، تم تعيينه في شهر أكتوبر الماضي وزيرا للدفاع، معلنا عن نهاية الخدمة العسكرية وبداية مرحلة جديدة.

وتم دعمه خلال الانتخابات على أيدي الأغلبية البرلمانية والحزب الحاكم فيما ساندته أحزاب وشخصيات معارضة، ورأى فيه أنصاره "مرشحا للإجماع الوطني".