شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، فعاليات الجلسة الافتتاحية من الدورة الخامسة لملتقى بناة مصر، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعنوان "تصدير المقاولات والعقار المصري - مستقبل جديد للاستثمار"، حسبما نشر على الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء، على الفيس بوك.
وفي مستهل كلمته، نقل رئيس مجلس الوزراء تحيات الرئيس السيسي، وتمنياته بنجاح هذا الملتقى المهم الذي يُشارك فيه أشقاؤنا من قارة أفريقيا ومن منطقة الشرق الأوسط، في إطار الحرص المتبادل علي تحقيق المزيد من التعاون والتكامل، مؤكداً علي أهمية عنوان الدورة الخامسة وهو "تصدير المقاولات والعقار المصري".
واستعرض مدبولي سياسة الحكومة المصرية، التي تبنتها خلال الفترة الماضية في هذا الشأن، مشيرًا إلي أنه منذ توليه مهام منصبه كوزير للإسكان وخلال تعامله مع شركات المقاولات وشركات الإستثمار العقارى، كان هناك قناعة كبيرة جداً بأنه لابد من الإنطلاق بقوة شديدة لإستعادة مكانة مصر وتعاونها الكامل مع أشقائها في القارة الأفريقية والدول العربية، وذلك من خلال التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق تلك الإستراتيجية.
وأضاف "مدبولي"، أن ما تم تنفيذه علي أرض مصر خلال الفترة الماضية هو بكل المقاييس معجزة هندسية وفنية، تشهد لها المؤسسات الدولية، وشاركت في تحقيقها الشركات المصرية مما جعلها قادرة علي الخروج ونقل خبراتها إلي الخارج لاشقائنا في الدول الأفريقية والعربية ومنطقة الشرق الأوسط تزامنا مع بدء مشروعات إعادة الإعمار في تلك الدول والتي تأخرت بسبب الخلافات الداخلية".
وأشار رئيس الوزراء، إلي أن الحكومة المصرية كانت حريصة علي تلبية طلبات الشركات المصرية سواء في المقاولات أو الإستثمار العقارى، لتفعيل هذه المنظومة والإستفادة من خبراتها، والبدء في تصدير هذه الصناعة خارج مصر، مُشيراً إلي أنه فيما يخص مجال المقاولات، فقد تحدث المهندس حسن عبد العزيز، رئيس إتحاد مقاولي التشييد والبناء، في كلمته عن بعض النقاط الإستراتيجية التي يجب تبنيها في الفترة القادمة، أولها شكوي بعض الشركات من رسوم استخراج شهادات الخبرة عن التقديم علي المشروعات الدولية خارج مصر، وهو ما قامت الحكومة بالنظر فيه وإتخذت الإجراءات اللازمة حيث تم وضع حد أقصي لتلك الرسوم.
ودعا رئيس الوزراء، شركات المقاولات المصرية إلي الاستفادة من التجارب الناجحة العديدة للشركات التابعة للدولة أو شركات قطاع الأعمال وأيضًا الشركات الخاصة في فكرة إنشاء تحالفات إستراتيجية مع شركائها المحليين في دول أفريقيا، وهي نقطة هامة جدا يجب أن تعمل الشركات عليه حتي تكون قادرة علي تحقيق مزيد من التواجد في تلك الأسواق.
وفيما يخص صناعة العقار، أشار مدبولي إلي أنه كان حريصاً علي التحدث مع المستثمرين العقاريين، وأن الدولة قامت بالفعل بجزء كبير من الدور الذي يجب أن تقوم به وإتخذت عدداً كبيراً من الإجراءات حيث تم إصدار قانون تيسير تسجيل العقارات في المدن الجديدة بنظام الإيداع وصدرت اللائحة التنفيذية، وبالتالي دوركم مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة هو تفعيل هذا القانون ولائحته التنفيذية.
وفيما يخص طلب تفعيل صناديق الاستثمار العقاري، وإعطائها الفرصة حتي تعمل بشكل أفضل، نوه رئيس الوزراء إلي أنه تم توقيع اللائحة التنفيذية للقوانين التي تتوافق مع مطالبكم لتفعيل عملها، مشدداً علي أن الحكومة حريصة كل الحرص علي دراسة كافة الطلبات وتلبيتها وإتخاذ اسرع الخطوات الإدارية والتشريعية الممكنة لتسهيل تحقيق إستراتيجية "تصدير المقاولات والعقار المصري" لأهدافها، قائلاً: أود التأكيد خلال هذا المحفل المهم علي الدور الهام الذي يجب أن تقوم به شركات الإستثمار العقارى وشركات المقاولات في الإنفتاح علي العالم والتسويق للمنتج المصرى، مؤكداً على أنه فى أكثر من مناسبة طالب بوضع استراتيجية لتسويق المنتج المصرى من العقار خارجياً، وفتح هذا المجال بقوة، وذلك من خلال التواجد بصورة أكبر في المعارض العقارية الدولية، مع تعظيم الاستفادة من امكانيات ومقومات مصر في هذا المجال.
وأشار رئيس الوزراء إلى الاحتياج للتوسع فى تسويق العقارات على المستوى العالمى، بالتزامن مع دخول العديد من المنتجات وكذا شركات المطورين العقاريين، مؤكداً أن مصر تستحق أن تتواجد بقوة فى سوق العقار العالمي.
ونوه رئيس الوزراء، إلى أنه اثناء لقائه مع عدد من المستثمرين العقاريين طالبهم بمقترحاتهم حول قانون اتحاد المطورين العقاريين، وذلك تمهيداً لتقديمه لمجلس النواب، وذلك بالتعاون مع وزارة الاسكان.
وجدد رئيس الوزراء، فى ختام كلمته حرص الحكومة المصرية على استمرار دعم صناعة العقارات، وتفعيل التعاون مع الاشقاء فى قارة افريقيا والدول العربية خلال المرحلة القادمة فى هذا القطاع المهم.