في شهرها العالمي.. من هى "بدور" التي أنقذت أطفال مصر من الختان؟

الجمعة 14 يونية 2019 | 11:35 مساءً
كتب : رحاب الخولى

عاد من جديد اسم"بدور" ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى وسائل الإعلام الإلكترونية، تزامنا مع اليوم الوطني للقضاء على ختان الإناث، والتي على غرارها أطلف المجلس القومي للمرأة حملاته لتوعية السيدات بخطورة جريمة ختان الإناث.

وفي هذا الصدد، نعيد قصة "بدور" حتي تنتبه الأمهات الذين لايعرفون قصتها وماذا حدث لها جراء عملية ختان، والذي من خلاله أطلق المجلس القومي للطفولة "شهر بدور".

الطفلة بدور أحمد شاكر، المقيمة بقرية"مغاغة" في محافظة المنيا، التي توجهت بصحبة والدتها إلى إحدى الطبيبات لإجراء عملية "الختان" بدافع الحفاظ على عفة ابنتها في صباح يوم 14 يونيو 2007.

لم يستطع وجه وعقل بدور استيعاب أعباء الحياة، لم تفكر سوى بعالمها الصغير واجتيازها المرحلة الابتدائية بتفوق معتاد، وشراء الحلوى وتوزيعها على أصدقائها بالقرية، لتصبح في اليوم ذاته ضحية "جريمة مجتمعية" وذكرى أليمة تحملها قلوب وعقول الكثير.

لم تدر والدة الطفلة مخاطر ختان الإناث وعدم مشروعيته حينها، واطمأنت لما حدثتها به الطبيبة من سهولة إجراء العملية وعدم تأثر طفلتها أو شعورها بالألم، لتواجه الطفلة قدرها المحتوم عند حصولها على جرعة زائدة من المخدر أفقدتها حياتها.

"ختان الإناث" عادة سقيمة اتبعتها بعض الأسر المصرية للحفاظ على شرف وعفة بناتهن، أسفرت عن سقوط بدور وغيرها من الفتيات، ليعلن المجلس القومي للسكان ذكرى وفاة "بدور" يوما وطنيا لمناهضة هذه الجريمة، ويؤكد مفتي الجمهورية آنذاك علي جمعة أنّ هذه العادة "حرام شرعًا".

وعلى مدار العشرة أعوام التي لحقت بوفاة الطفلة، وضعت الحكومة المصرية برنامجا وطنيا لمناهضة ختان الإناث، وقدمت مشاريع عدة لتجريم الختان بين عامي 2008 و2016، بموافقة مجلس النواب.

اقرأ أيضا