نشر الرئيس الأمريكي ترامب تغريدة يأمر فيها وكالة ناسا بالتخلي عن فكرة «العودة إلى القمر» والتي تعتبر الفكرة الرئيسية التي تعمل عليها الوكالة محاولة إرسال الأمريكان مرة أخرى إلى القمر، وتأتي التغريدة بطريقة غير منطقية حيث أن أول توجيه وقّع عليه ترامب عند توليه الحكم كان أمرًا بإعادة الأمريكان إلى القمر، وقد دعا مايك بينس نائب الرئيس وكالة ناسا في مارس الماضي للإسراع في إرسال رحلات إلى القمر "بأي وسيلة ضرورية" وتبعه طلب ترامب في الشهر الماضي بـ 1.6 مليار دولار إضافية في ميزانيته بحجة تمكين ناسا من العودة إلى القمر.
بعد سنوات من قيام البيت الأبيض بدفع برامج استكشاف البشر التابعة لناسا نحو السطح القمري، غرد الرئيس ترامب اليوم بأن وكالة الفضاء لا ينبغي أن تركز على الصعود إلى القمر، بل على المريخ، الدفاع والعلوم، وردًا على كل هذا الضغط من البيت الأبيض كشفت ناسا عن رحلة العودة إلى القمر الكبيرة "أرتميس"، مدعية بأنها على وشك إرسال أول امرأة إلى القمر من خلال البرنامج كجزء من المبادرة.
تخطط ناسا لبناء محطة فضائية جديدة حول القمر، حيث يمكن لرواد الفضاء في المستقبل السفر من وإلى سطح القمر، ومنحت وكالة الفضاء مؤخرًا عقدًا لشركة تجارية للبدء في بناء أجزاء من المحطة الفضائية القمرية، والتي يطلق عليها Gateway، وتخطط قريبًا لاختيار شركات لبناء سفن الهبوط القمرية التي يمكنها نقل البشر إلى القمر.
وقد كانت تغريدة ترامب مربكة أيضًا وفقًا لذا فيرج، حيث يزعم أن القمر "جزء" من المريخ، من المحتمل أن يشير ترامب إلى أن القمر هو مجرد أرضية لاستكشاف المريخ، فيجادل العديد من المهندسين والعلماء بأن سطح القمر هو مكان رائع لاختبار التقنيات التي ستكون ضرورية لإرسال البشر إلى الكوكب الأحمر على المدى الطويل.
ليس من الواضح لماذا قام ترامب بتلك التغريدة اليوم، ومع ذلكك، أعلنت ناسا هذا الصباح أنها ستفتح محطة الفضاء الدولية لمزيد من فرص الأعمال التجارية، وقد أجرى مديرو ناسا مقابلات ضمن هذا الموضوع، بالإضافة إلى التعليق على خطط الوكالة الفضائية.
بعد ظهر اليوم ذهب جيف ديويت المدير المالي لناسا إلى قناة Fox Business، والتي يتابعها ترامب، وتحدث عن خطط القمر للوكالة،من الجدير بالذكر أن ناسا تستعد حاليًا للاحتفال بالذكرى الخمسين لأول هبوط على القمر في يوليو.