تبدأ اليوم السبت أول الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وخلال هذه الأيام تبدأ المساجد في الاستعداد لصلاة التهجد.
صلاة التهجد
ووفقا لدار الإفتاء فإن صلاة التهجد، هي أحد النوافل التي يتقرب بها المسلم من الله تعالى وتعني التهجد القيام في جوف الليل، وتوضح الإفتاء أن وقت صلاة التهجد يكون ما بعد صلاة العشاء ، حتى آخر الصلاوات التي يصليها المسلم في الليل إلى قبل موعد صلاة الفجر، وقال الله تعالى في سورة الإسراء في الآية 79: “ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا”.
فضل الصلاة
وتؤكد الأحاديث النبوية، أن أفضل أوقات هذه الصلاة هو جوف الليل، ويقال في الثلث الأخير من الليل، حيث يتنزل الله سبحانه وتعالي إلى السموات ليجيب دعوة من يدعوه في جوف الليل.
عدد الركعات
وحسبما ذكر العلماء فإن صلاة التهجد، غير مرتبطة بعدد ركعات، فعلى المسلم أن يصلي عدد ما يشاء من الركعات، لتقرب العبد إلى ربه بإخلاصه لنيل الثواب والحسنات وإجابة الدعاء.
فعن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضي الله عنها زوج رسول صلى الله عليه وسلم:كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ، فقالت:” مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلاَ فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ، يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا ، فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاَثًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ قَالَ : تَنَامُ عَيْنِي وَلاَ يَنَامُ قَلْبِي”.
المحبب في صلاة التهجد
ويحبب في صلاة التهجد أن يطيل المسلم في سجوده وركوعه، ويكثر من التسبيح، ويطيل من قراءة القران بجزء أو أكثر ويسترسل في طلب الدعاء أثناء خشوعه في السجود.
يؤكد العلماء أنه أثناء صلاة التهجد لابد من الجهر بالقراءة حتى لايغلب المصلي النعاس، وإذا رغب في عدم الجهر فلا مانع من ذلك.
تنتهي بصلاة الوتر
وقال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" "اجعلوا اخر صلاتكم بالليل وترا"، فيعتبر الوتر آخر ما يختم به المصلي صلاته.
كيف كان يصليها الرسول
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم: (كان يصلِّي من اللَّيلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً؛ يوتِرُ من ذلكَ بخمسٍ لا يجلسُ إلَّا في آخرِهنَّ، وكحديثِ عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها أنَّهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يصلِّي من اللَّيلِ تسعَ ركَعاتٍ لا يجلسُ فيها إلَّا في الثَّامنةِ، فيذكرُ اللَّهَ ويحمَدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ ينهضُ ولا يسلِّمُ، ثمَّ يقومُ فيصلِّي التَّاسعةَ، ثمَّ يقعدُ فيذكرُ اللَّهَ ويحمدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ يسلِّمُ تسليماً يسمِعُناهُ، ثمَّ يصلِّي ركعتينِ بعدما يسلِّمُ وهوَ قاعدٌ، فتلكَ إحدى عشرةَ ركعةً، فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ، أوترَ بسبعٍ وصنعَ في الرَّكعتينِ مثلَ صُنعِهِ في الأولى، وفي لفظٍ عنها: فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ أوترَ بسبعِ ركعاتٍ لم يجلس إلَّا في السَّادسةِ والسَّابعةِ، ولم يُسلِّمْ إلَّا في السَّابعةِ، وفي لفظٍ: صلَّى سبعَ ركعاتٍ، لا يقعدُ إلَّا في آخرِهنَّ).