اشتكى عدد كبير من المواطنين الأوروبيين داخل بريطانيا من عدم تمكنهم من الإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان الأوروبي، وشاركوا في تطبيق على منصات التواصل الاجتماعي تحت شعار خاص بذلك.
يأتي ذلك بعد أن أصدرت الحكومة البريطانية قرارا بضرورة قيام المواطنين الأوروبيين بملء استمارة يؤكدون فيها أنهم لن يصوتوا في بلادهم الأصلية.
وقال المواطنون الأوروبيون إن المعلومات الخاصة بهذا التوجيه لم تصلهم إلا متأخرا للغاية، حيث بدأت كل من بريطانيا وهولندا اليوم هذه الانتخابات على المستوى الأوروبي.
أعلنت اللجنة المنظمة للانتخابات في بريطانيا اليوم الخميس موقفها من هذه الاتهامات، وقال متحدث باسمها: "نحن نتفهم الإحباط الذي انتاب عددا من مواطني دول الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في بريطانيا، ممن لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم".
وأضاف المتحدث أن سبب ذلك يرجع إلى تأخر إعلان الحكومة عن مشاركة بريطانيا في الانتخابات برغم خطط خروجها من الاتحاد.
كانت حكومة تيريزا ماي أعلنت في السابع من مايو الجاري عن عدم تمكن بلادها من تحاشي المشاركة الانتخابات الأوروبية، مشيرة إلى أنها كانت تأمل في التوصل إلى اتفاقية يقرها البرلمان البريطاني لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في الوقت المحدد.
كان من المقرر أن يتم خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي في التاسع والعشرين من مارس الماضي إلا أن الفترة مددت حتى الحادي والثلاثين من أكتوبر المقبل، بعد أن فشلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي من كسب الأغلبية للموافقة على مشروع الخروج من الاتحاد في جولات ثلاث، من غير الواضح إن كان نواب أوروبا من البريطانيين وعددهم 73 نائبا سيحتفظون بمقاعدهم أم لا.
وتأمل الحكومة البريطانية أن يتم الخروج قبل الجلسة التأسيسية للبرلمان بداية يوليو المقبل، إلا أن تحقيق هذا يبدو أمرا عزيز المنال.