تتعدد مصادر تهديد الأمن القومي، فمنها التهديدات الداخلية والخارجية، من مصادر التهديد الخارجية تلك التي تأتي من الجوار الحدودي للدولة، وهما ليبيا والسودان، حيث يشهدان العديد من التطورات التي تحمل معها الكثير من المخاطر والتحديات التي تهدد الأمن القومي المصري.
المشهد الليبى
تشهد ليبيا فى الفترة الأخيرة صراع بين الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين عدد من الميليشيات المسلحة المدعومة من قطر وتركيا، فيما تتابع مصر عن كثب هذا الصراع، كون ليبيا حجز زاوية للأمن القومي المصري.
ويعد الجيش الليبى الآن هو المسيطر على مطار طرابلس الدولي، بالرغم من الأوضاع السياسية والأمنية في المدينة في تدهور مستمر مع تزايد مظاهر عدم الاستقرار وافتقاد الأمن، كون هذه المدينة مليئة بالميليشيات المسلحة المدعومة من قطر وتركيا، وأصبحت الكلمة الآن في العاصمة الليبية طرابلس للجماعات الإرهابية وليس للحكومة الليبية المُعترف بها دولياً.
ويأتي هذا فى إطار الجهود المبذولة من الحكومة المصرية لمكافحة الأرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار، للمواطن الليبى والمصرى، وهذا ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لقائه مع المشير حليفة حفتر، قبل العمليات العسكرية على الميليشيات المتطرفة فى العاصمة الليبية طرابلس.
المشهد السودانى
بعد الإطاحة وتلبية لمطالب الثوار تنازل البشير عن السلطة، توالت ردود الأفعال الدولية، وخاصة مصر، كونها الأقرب إلى السودان، وأعربت مصر فى بيان من وزارة الخارجية، عن ثقتها في قدرة الشعب السوداني وجيشه الوطني على تجاوز المرحلة، وأكدت على دعم كامل خيارات الشعب السوداني وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده وما سيتوافق حوله الشعب السوداني في تلك المرحلة الهامة.
حيث تشهد الساحة السياسية فى السودان عدة مفاوضات بين المجلس العسكرى وقوى الحرية والتغيير، بعد تعليقها لفترة، نتيجة تدهور في العاصمة الخرطوم، حيث أقام المتظاهرون متاريس في شوارع عدة.
وجاء قرار المجلس فيما كان من المفترض أن يلتقي قادته مع قادة التظاهرات لوضع التصور النهائي بشأن الفترة الانتقالية، وتشكيل ثلاثة مجالس، سيادي وحكومي وتشريعي، خلال هذه المرحلة التي ستستمر ثلاث سنوات.