قبل ما يقرب من عامين خرج تحقيق استقصائي أطلق عليه اسم "وثائق بنما"، هذا التحقيق الذي كان سببًا في كشف عملية فساد لزعماء ورؤساء ورجال أعمال دولًا عديدة، فكان بمثابة صدمة للكثير من زعماء العالم.
التحقيق الذي اشترك فيه أكثر من 100 صحفي بمختلف الجنسيات، كشف تورط تلك الشخصيات في عمليات غسيل أموال بعدة جزر ودول مختلفة.
وكان من بين أبرز المتورطين والذين كشفهم التحقيق الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وأبنائه، وفي ذكرى ميلاد مبارك الـ90 نستعرض ملخصا لعملية الفساد وغسيل الأموال المتورط بها هو وأبنائه في جزيرة العذراء.
فضيحة بنما
بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ظهرت وثائق عديدة، كشف عن تورط الرئيس المخلوع وعدد من أقاربه وأبنائه في عمليات فساد محلية، لكن الصدمة الكبرى كانت ما كشفته وثائق بنما والتي نالت من مبارك ونجله علاءء، فالوثائق أثبتت أنّ علاء كان يمتلك شركة في جزر العذراء البريطانية، في منطقة بحر الكاريبي، وأن والده متورط في غسيل أموال مع عدد من رؤساء الدول العربية.
الوثائق تحدّثت عن أن علاء مبارك، نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك، قام ببعض الإجراءات التنظيمية التي تخص شركته بين عامي 2012 و2013 حيث تعرضت شركته لسلسلة من الغرامات لخرق القوانين الخاصة بمكافحة غسيل الأموال.
وكان من بين تلك العقوبات التي تعرضت لها شركة علاء مبارك الذي وصفته بنجل الديكتاتور المصري المعزول في الجزر البريطانية عقوبة بقيمة 37.5 ألف دولار بسبب ما يٌعرف بـ”فشل الفحص على الشكل الصحيح”.
كما كشفت التسريبات أيضًا عن تورط أحد البنوك المصرية في عملية نقل أموال وتهرب ضريبي ضمن الفضيحة الكبيرة التي كشفت عنها، حيث خدم البنك المقربين من الأنظمة التي فقدت مصداقيتها مثل الرئيس المخلوع السابق حسني مبارك، وغيره من المتورطين.
ويوافق اليوم الـ4 من مايو ذكرى ميلاد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، والذي يبلغ من العمر 91 عامًا.