كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، العيوب التي تعاني منها طائرات بوينج والتي تسببت في وقوع حادثتي إثيوبيا وإندونيسيا التي أسفرتا عن مقتل المئات.
واعتمدت الصحيفة في تحقيقها على المقابلات التي أجرتها مع عدد من العمال والمديرين التنفيذيين بمصنع بوينج التي أقامته الشركة عام 2009، بولاية كارولينا الجنوبية، والإطلاع على وثائق وسجلات فيدرالية ورسائل إلكترونية تكشف عن الفساد المتمكن من بوينج.
وذكرت الصحيفة أن الشركة تسرع من إنتاجها بشكل يجعل العمال لا يؤدون عملهم بشكل كامل، أو يركزون على الأمور التي تتعلق بالسلامة ودقة التصميم، مثل تركيب قطع تعاني من عيوب تصنيعية، وترك أدوات وقطع وبقايا معدنية داخل الطائرة، وغالبا بالقرب من الأنظمة الكهربائية، موضحة أن العمال قدموا 12 شكوى تتعلق بعيوب في التصنيع.
وأضافت الصحيفة أن بعض ممن تقدموا بالشكاوى تعرضوا لعقوبات انتقامية، مثل الطرد وتقديم شكاوى بحقهم والتعرض للجزاءات ووقف مكافآتهم.
وقال موظف سابق ببوينج، إنه اعتاد على العثور على بقايا طعام ومخلفات معدنية بالقرب من الأسلاك الكهربائية، داخل جسم الطائرة وقطع قماش قرب معدات الهبوط.
وأوضحت الصحيفة أن الشركة في كارولينا الجنوبية لا تسعى لتشغيل موظفين مهرة أو عمال نقابيين أو حتى نقل موظفين وعمال من مقر تصنيع الطائرة الأول في مدينة إيفريت بواشنطن، بل تكتفي بتدريب عمالها.