قالت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، إن خط نجدة الطفل 16000، التابع للمجلس، تلقى بلاغًا من نائب رئيس وحدة الأطفال حديثى الولادة بأحد مستشفيات الإسكندرية، يفيد بتشكك طبيبة فى نية إحدى الأمهات بيع ابنها الرضيع، حيث تركته ورفضت تسلمه، ما اضطر الإدارة إلى تحرير محضر ضدها لتعريضها حياته للخطر.
وأضافت العشماوى، أن البلاغ أفاد بعودة السيدة بعد فترة تطلب تسلم الطفل، وبصحبتها سيدة أخرى تحوم حولها شكوك الاتجار بالأطفال، ما أثار الريبة حول إمكانية ارتكاب الجريمة بالطفل، فتم إبلاغ خط النجدة لمباشرة عمله واتخاذ اللازم، موضحة أن المجلس أبلغ إدارة حقوق الإنسان بمكتب النائب العام، الذى وجه نيابة استئناف الإسكندرية بمباشرة التحقيق، وتم ضبط الأم ومَن معها، وأثبتت تحريات المباحث صحة الواقعة بعد اعتراف الأم بعزمها بيع رضيعها، وأرشدت عن الأشخاص الذين أرادوا شراءه، وتم ضبطهم، واستكملت النيابة التحقيقات.
وأشارت أمين المجلس إلى أن المجلس بادر بالتحرك الفورى، عن طريق إيفاد إخصائى من خط نجدة الطفل لتسلمه، وتم إيداعه إحدى دور الرعاية الآمنة، مؤكدة أن وقائع الاتجار بالأطفال تعد انتهاكاً صارخاً لحقوق وكرامة الطفل، ومخالفة لكل القوانين والأعراف، موجهة الشكر للنيابة العامة على جهدها الكبير فى إنفاذ حقوق الطفل، والتى كان آخرها منذ أيام بإحباط محاولة بيع أم لطفلها بعد ولادته بأشهر قليلة.