قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الرئيس التركي السابق عبد الله جول في عام 2008 قام بالاتصال بمحمد حسني مبارك الرئيس المصري الأسبق، وطالبة باطلاعه على الموقف المصري بشأن الحرب بين حماس وإٍسرائيل.
وأضاف "أبو الغيط"، خلال حواره برنامج "على مسئوليتى" المذاع على قناة "صدى البلد"، تقديم الإعلامي أحمد موسي، أنه تم إيفاده كونه كان وزيرًا للخارجية المصرية في تلك الفترة إلى أنقرة لتوضيح الموقف المصري، وشرح حينها للخارجية التركية وجهة النظر المصرية.
وكشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه خلال زيارته لتركيا تقابل مع رئيس مجلس الوزراء حينها رجب طيب أردوغان، ووجده ثائرًا ثورة كبيرة على إسرائيل، بصورة غير طبيعية.
وتابع "أبو الغيط"، أن أردوغان تحدث وهو منفعل وقال إنه تعرض للخداع من جانب الإسرائيليين بعدما قام باستضافة وفد من سوريا وإسرائيل حتى يوم 22 سبتمبر 2008 لإجراء مفاوضات سرية للتوصل لتوقيع تفاهم لاستعادة الجولان المحتل.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن تركيا دولة انتهازية تحركها النوازع التركية وتحالفت مع سوريا ضد مصر كاشفا أن هناك حجما كبيرا من الانتهازية تحرك النزعة التركية في سياسة أردوغان تجاه الإقليم العربي.
وأوضح أحمد أبو الغيط أن أردوغان كان ضيفا رسميا في قمة سرت 2010 بدعوة من الرئيس الراحل معمر القذافي ولكنه انقلب عليه في عام 2011، رغم أن أنقرة تمتلك أكبر استثمارات على الأراضي الليبية.