تزامنا مع رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي في دورته الحاليه، واتساقا مع نهج الدوله في تفعيل دور الشباب و طرح رؤاهم في مسار النهوض بأوطانهم، شاركت تنسيقية هو شباب الأحزاب و السياسيين في فعاليات النسخة الأولى من الملتقى العربي الإفريقي، تلك الفعالية بالغة الأهمية للبعدين على حد سواء في ظل ما يواجه الإقليمين من تحديات على كافة الأصعدة، و الوصول إلى مساحات أوسع للتوافق يصنعها شباب الشعوب العربية و الإفريقية .
و ساهمت التنسيقية في مجموعة من المحاور التي شملتها أجندة الملتقي، مثل وادي النيل ممر التكامل الإفريقي العربي، و كيف تكون رائد أعمال ناجح، و رياده الأعمال المجتمعية من منظور إفريقي، و تنفيذ أجندة الشباب و الأمن و السلم في منطقة الساحل.
هذا و تضمنت أوراق العمل المقدمة من أعضاء التنسيقية بعض التوصيات في الموضوعات محل النقاش، مثل قيام وزارة التعليم العالى بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية للتدريب بإنشاء منصة تعاون بين الجامعات العربية و الإفريقية، و وضع رؤية شبابية لمواجهة التطرف الفكري، كذلك وضع آليات لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي و تحويلها من أدوات لبث الشائعات إلى أدوات لإظهار الحقائق و التوعية بالتحديات، بالأضافة الي العمل على توحيد جهود المنظمات الاقتصادية المختلفة في إفريقيا، و نقل الخبرات المصرية إلى الأفارقة في تدريب و تأهيل الشباب للقيادة و عودة إندماج الشباب في الحياة السياسية، وضرورة تدشين مشروع قومي للأمن الغذائي بين كل من مصر و السودان لحماية الأجيال في جنوب الوادي من تبعات سوء التغذية، و التركيز على دور الإعلام في منطقة وادي النيل لإبراز الفرص و الموارد الطبيعية و البشرية للدولتين.
كما نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين الصالون السياسي الأول لها علي هامش الملتقى والذي حمل عنوان السياسة المصرية في البعيدين العربي و الإفريقي.
و أنقسم الصالون الي جلستين الأولي عن الدولة المصرية ودورها تجاة القارة الإفريقية، و الثانية مصر و العالم العربي تحديات و أفاق المستقبل.
وشهد الصالون حضور كبير من ضيوف الملتقي علي المستوي الإعلامي و السياسي والدولي في تجربة هي الأولى من نوعها لإثراء الحياة السياسية والحزبية.
و تؤكد تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين على وافر الإمتنان للقيادة السياسية على إتاحة الفرصة للمشاركة في تدشين هذا الحدث بالغ الأهمية في تحقيق التكامل العربي الإفريقي الذي تصبو إليه شعوب الإقليمين من أجل التصدي لمعوقات التنمية و التحديات المتمثله في الفكر المتطرف و الصراعات الإثنية و العمل على تعميم السلام و الاستقرار.