انتشرت في الفترة الأخيرة، ظاهرة مرض "الصلب المشقوق" الذى يصيب الأطفال، كما أن الأطباء يعتبرونه من أخطر أمراض السرطان فى الوقت الحالي.
وما يزيد الأمر خطورة، هو أن ذلك المرض لا يعرفه كثير من الناس وغائب عن وعي الكثير من الأسر، ما يؤكد على ضرورة أخذ جميع المحاذير اللازمة، خصوصاً أن مضاعفات ذلك المرض قد تصل إلى حد الوفاة للطفل.
ويقضي ذلك الأمر بتوعية الأزواج به وتعريفهم الطرق التى تساعد على الوقاية من هذا المرض المميت، ونرصد في التقرير التالي، الأسباب التي تؤدي إلى ذلك المرض، وكيفية معالجتة، وطرق الوقاية منة.
أسباب"الصلب المشقوق"
من أهم أسباب الإصابة بهذا المرض نقص حمض الفولوليك، وهو عبارة عن عيب عظمي في العمود الفقري، وهوما ينتج عنه خروج السائل النخاعى والأعصاب من القناة العصبية، ووصلت نسبتة فى مصر إلى 2.2 لكل 1000 مولود، ويقصد بالصلب الظهر أما المشقوق فهو الجزء المنتفخ الذي يدل على وجود فتحة في عظام العمود الفقري،وهذا المرض له عدة أنواع فمنه:
مرض الصلب المشقوق الخفي: وهذا النوع لا يمكن الكشف عنه بدون اجراء أشعة على الظهر، فمرض الصلب المشقوق الخفي لا يمكن الكشف عنه عن طريق الفحص السريري لطفلك.
القيلة السحائي: وهذا ناتج عن زيادة في حجم الغشاء المحيط بالحبل الشوكي، ويؤدي زيادة حجم الغشاء إلى بروز بسيط في الظهر، لا تمثل القيلة السحائية مشاكل للطفل، وتعد أقل الأنواع شيوعاً، و يتم علاجها جراحياً.
مرض الصلب المشقوق الكيسي: يعتبر هذا النوع أكثرهم خطورة، و يكون عبارة عن كيس يحتوي على جزء من الحبل الشوكي، و كذلك الأعصاب المحيطة بالحبل الشوكي، من الممكن أن يؤدي لحدوث شلل تام، و في بعض الأحيان قد يصل الأمر للوفاة إذا لم يتم علاجه بطريقة صحيحة.
طفلة يأكلها المرض كانت سبب فى إنشاء مؤسسة لعلاجة :
طفلة بعد ولادتها بدقائق،اكتشف والديها بإصابتها بمرض يأكل فى جسدها، وتدعى وعد، فبعد صراع طويل مع علاجها قرر والدها إنشاء مؤسسة خيرية تحت اسم «مؤسسة وعد والصلب المشقوق» تتبنى علاج الأطفال المصابين بنفس مرضها والمؤسسة تتعامل مع أكثر من 12 طبيباً يقومون بإجراء العمليات اللازمة والكشف على الأطفال بدون أجر.
علاج الصلب المشقوق:
يعتبر أفضل طرق العلاج له هو إجراء بعض العمليات الجراحية للطفل المصاب لإزالة الكيس وإغلاق الظهر، تعقبها عملية تركيب صمام تصريف السائل الدماغى بالمخ وبتكلفة مرتفعة، حيث يصاب الطفل بالاستسقاء الدماغى،قد تتراوح تكلفة العملية من 30 لـ40 ألف جنيه، متنقلين ما بين 14 تخصصاً طبياً، بالإضافة لأمراض أخرى قد لا تظهر إلا عند مرحلة البلوغ.
والعملية الأولى تتم بعد 48 ساعة من ولادة الطفل، حيث يتم اغلاق مرض الصلب المشقوق بالعضلات، و يتم تغطية الجرح بالجلد والعضلات المأخوذة من المؤخرة، و يتم استخدام التخدير الكلي، ثم يتم تركيب قسطرة بولية للتأكد من عدم حدوث عدوى قبل الجراحة.
من جانبها أكدت الدكتورة سلوى الخطاب استشارية طب الأطفال، أن هذا المرض خطير جدا قد يؤدى بوفاة الطفل المصاب به فى خلال أيام، إذا لم تجرى له عملية جراحية لإغلاق الفتحة التى تكون أسفل الظهر وتغطية الكيس بواسطة جراحة المخ والأعصاب،وفى العادة يترك هذا العيب اثارا جانبية مثل فقدان حركة الأطراف السفلية"
وتؤكد سلوى ل"بلدنا اليوم"، أن السبب الرئيسى لهذا المرض هو نقص حمض يسمى الفوليك، لذلك يجب توخى الحذر واتباع الوقاية اللازمة لتجنب أصابة المولود بهذا المرض، مشددة على أن الطبيب المتابع أثناء حمل المرأة يجب أن يبلغها بأهمية تناولها لحمض الفوليك أثناء الحمل، وهذا يقلل من فرص الإصابة بهذا المرض،ويمكن أيضا اكتشاف المرض أثناء الحمل عن طريق إجراء الموجات الفوق صوتية للجنين، و هناك أيضا تحليل الدم للأم الألفافيتوبروتين، خلال الأسبوع ال 16 من الحمل قد يشير لوجود الإصابة بالمرض.