أبرزت صحف اليوم السبت، الزيارة المرتقبة نهاية الشهر الجاري للرئيس الفرنسي، إيمانول ماكرون، ولقاء القمة الذي يجمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي.
واستقبلت القاهرة الأسبوع الماضي وفدًا رئاسيًا ودبلوماسيًا رفيع المستوي، بمطار لقاهرة الدولي، تجهيزًا لبرنامج زيارة الرئيس الفرنسي "ماكرون" للقاهرة خلال الشهر الجاري، يصاحبه عدد من كبار المسئولين الفرنسيين في المجال الاقتصادي والعسكري والسياسي، لعقد قمة رئاسية مشتركة.
ومن المنتظر أن يشمل اللقاء المرتقب بين الرئيسين الفرنسي والمصري، مناقشة عدد من الملفات الدولية والإقليمية، منها مناقشة الملف الليبي وما وصلت اليه المباحثات مع الفصائل الليبية وتكوين جيش ليبي قوي قادر علي حماية الدولة، من أنياب الإرهاب والجماعات المتطرفة، وتوحيد المناطق الليبية، وكذلك مناقشة الملف السوري، وقرار سحب القوات الأمريكية من الأراضي السورية وتأثيره علي الموقف السوري وقضية اللاجئين علي الحدود، وعرض خطه مصر في حل النزاع السوري ووضع حلول لها، وكذلك مناقشة القضية الفلسطينية وتأكيد إقامة دولة فلسطينية.
كما يشمل اللقاء مناقشة القضايا المتعلقة بالإرهاب الدولي والجماعات المتطرفة، العابرة للحدود، وملف الهجرة الغير شرعية، ودور مصر الفعال في مكافحة الارهاب في سيناء، ومنع الهجرة الشرعية إلي اوروبا والتي وصلت إلي صفر، مع تدافر جهود القوات البحرية للقوات المسلحة المصرية، وكذلك دور مصر البارز في اقامة مركزًا لمكافحة الارهاب لدول الساحل والصحراء.
ومن المتوقع أن يوقع الرئيسان عدد من البروتوكولات العسكرية، وفقًا للتعاون العسكري بين مصر وفرنسا، وإنهاء عدد من الصفقات العسكرية المنتظرة للقاهرة لصالح القوات المسلحة المصرية، وتعزيز التعاون الأمني بين الدولتين، أضافة لتوقع عدد من بروتكولات التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية المختلفة، التي تخدم البنية التحتية المصرية، وفي مجالات الطاقة والكهرباء، والنقل وكذلك المشاريع الخاصة بمياة الشرب والصرف الصحي، وعددًا من الصفقات الاقتصادية التي يحضرها مجموعة من وزراء المجموعة الاقتصادية ونظائرهم الفرنسيين في حضور الرئيس المصري والفرنسي، وزيادة الاستثمار الفرنسي خاصة في المشروعات القومية المصرية.
علاقة الدولتين ببعضهما
يأتي ذلك فى إطار التعاون المثمر مع دولة فرنسا ومصر والروابط القوية التي تربط البلدين علي كافة المستويات العسكرية والأمنية والسياسية والدولية، خاصة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، واستراتيجية مصر علي عمل علاقات دولية متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة والعالم، لتحقيق الأمن القومي المصري، وبناء علاقات دبلوماسية فعالة مع دول الاتحاد الاوروبي.
تاريخ العلاقات بين البلدين
تعود العلاقات المصرية الفرنسية إلى تاريخ تعاون مشترك بين البلدين حيث قام الرئيس السيسي بزيارة إلى فرنسا ثلاث مرات كما حفلت ، الزيارة بالعديد من النتائج الإيجابية التى شملت جميع الأصعدة، وأثمرت عن حصاد كبير فى مجالات الاقتصاد والتسليح والاستثمارات والتعاون الأمنى والعسكرى بين مصر وفرنسا، فضلا عما حققه أول لقاء قمة مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون من تفاهم سينعكس بالتأكيد على مسار العلاقات المصرية الفرنسية بشكل إيجابى.
2019 عام الثقافة السياحية المصرية الفرنسية
اتفق الرئيسان عند زيارة الرئيس السيسي لفرنسا على إعلان عام 2019 عاما للثقافة والسياحة المصرية الفرنسية، ليعكس عمق الروابط الثقافية والحضارية المشتركة بين البلدين، خاصة فى ضوء الاهتمام الفرنسى الكبير بالحضارة المصرية بمختلف مراحلها التاريخية،، فضلاً عن تزامن هذا العام مع الذكرى 150 لافتتاح قناة السويس، والتى تحظى تنمية محورها بأهمية كبرى فى خطط الحكومة المصرية منذ ازدواج الممر الملاحى للقناة عام 2015 ليكون هذا المحور أكبر منطقة للخدمات اللوجستية المتكاملة فى الشرق الأوسط.