بطريرك الروم الأرثوذكس يشكر الحكومة على مساعدتها لهم

أكد الأنبا ثيودورس الثانى، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، أن هذا الحدث الجليل المتمثل فى ميلاد المسيح الذى تم قبل ألفي عام فى الأراضي المقدسة هو حدث فريد من نوعه وهذا يظهر بوضوح من خلال الإمكانيات والفرص التى منحنا إياها.

وأضاف الأنبا ثيودورس، أن عيد الميلاد ليس فقط صفحة ناصعة البياض فى حياة الإنسانية منذ القدم، وليس أيضًا مجرد احتفال جميل يعطر رونقًا لواقعنا، لكنه حدث يهدف إلى المستقبل والأزلية، حيث حياتنا الموضوعة والتى نحاول أن نجسد السبل لتحسينها والأسباب لتبريرها.

وأوضح: "أمام مذود المسيح كل شيء يتغير، فالأقوياء ضعفاء، والأغنياء فقراء، والحكماء جهلة، يدرك الجميع ضعف مكانتهم وقلة حيلتهم، ويدركون أيضًا نقصهم وهشاشة قوتهم، حيث إن المسيح نفسه قد تنازل وأصبح فردًا منا وشخصًا مثلنا، عندها ضاعت قيمة الألقاب وزال مجد المراكز وقوة المناصب".

واستطرد: "يأتى نجم السماء فى تلك الليلة ويسطع بنوره فى قلوب كل هؤلاء الذين يعملون ليلًا ونهارًا فى حقل الأرثوذكسية هنا على أرض هذه القارة الأفريقية ويلهم أرواحًا كثيرة ويحثها على العمل وأن يتعلموا إنجيل الرب بدون تمييز وتفرقة، هؤلاء هم الذين يدعمون العمل التبشيرى والتعليمى والإنسانى والاجتماعى لبطريركيتنا والذى تستفيد منه آلاف النفوس كل يوم، بمعرفتهم وتعبهم يولد المسيح فى قلوب أناس آخرين، وينال عملهم آلاف البركات من الرب المتجسد".

وأردف: "من خلال خبرتى الشخصية كبطريرك لهذا العرش الرسولي المرقصي، ونيابة عن كل كهنتنا من جميع الدرجات الكهنوتية والعلمانيين أيضًا أعلن أن الفرح الذى نشعر به والظاهر فى قلوبنا يجعلنا نشعر بأن ميلاد المسيح هو حقًا اليوم وأتوجه بخالص الشكر والامتنان لكل السلطات الحكومية التى تقدم لنا المساعدة وتفرح لكل ما نقدمه لسكان هذا الجزء الجميل من الكوكب".

جاء ذلك خلال ترأسه قداس عيد الميلاد المجيد اليوم الثلاثاء بكاتدرائية القديس نيقولاوس بالحمزاوى، بحضور عدد من كهنة وأساقفة الروم بصر وعدد من أساقفة اليونان.