وجه عدد من المواطنين المصريين وغيرهم من الجنسيات العربية التي تعيش في مصر، رسائل للنائبة الكويتية صفاء الهاشم، على خلفية تصريحاتها العنيفة التي أدلت بها، وإهانتها للمصريين، وأعرب المواطنين عن رفضهم لحديث "هاشم"، جملة وتفصيلا، مشيرين إلى أن ما قالته يمثل شخصها ولا تمثل شعب ودولة الكويت.
جدير بالذكر أن السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، شددت على احترام السلطات الكويتية والقضاء الكويتي، مؤكدة في الوقت ذاته على أن كرامة المواطن المصري بالخارج مصانة ولا يمكن التنازل عنها كما أنه لا يوجد ما يمسها، وقالت الوزيرة، فى بيان لها تعليقا على واقعة الاعتداء على المواطنة المصرية في دولة الكويت "فاطمة" والتي انتشر فيديو لها على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا تشرح فيه واقعة الاعتداء عليها، أنه لابد من الوثوق في السفارة المصرية، مؤكدة أنها تثق أيضا في السلطات الكويتية التي لا تفرق في الحق بين أي من المواطنين أو غير المواطنين.
ورفضت وزيرة الهجرة تضخيم الحادث قائلة: "لقد طلبت اليوم خلال لقائي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بعدم تداول الفيديو حرصًا على العلاقات الوثيقة بين البلدين التي لا يجب أن تتأثر بقضايا فردية ومصلحة فاطمة نفسها في قضية متداولة في النيابة".
وأهابت الوزيرة بالمواطنين المصريين في الخارج احترام قوانين البلدان التي يعملون فيها وعدم بث المشكلات وما يعكر الصفو على وسائل التواصل الاجتماعي واللجوء فورًا إلى السفارات المصرية في حال تعرضهم لأي خرق للقانون أو اعتداء أو ماشابه.
ومن جانبها خرجت النائبة الكويتية صفاء الهاشم في مقطع فيديو قائلة: "أطلت علينا الأخت نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج بتصريح أفادت فيه بأن "كرامة المصري وبالأحرى كرامة المرأة المصرية خط أحمر، لكننا نحترم السلطة الكويتية والقضاء الكويتي على واقعة الاعتداء على فاطمة المواطنة المصرية فى دولة الكويت!".
وأضافت: "عزيزتي وزيرة الهجرة أو وزيرة الكرامة، طالما أن حضرتك تحترمين السلطة الكويتية والقضاء الكويتي كان الأجدر بك عدم التطرق إلى مسألة الكرامة وأسلوب دغدغة المشاعر كونك تعرفين حق المعرفة حرص السلطات الكويتية والقضاء الكويتي على كرامات الناس وانتصارهم على مر التاريخ للضعيف قبل القوي تحت رقابة سلطة الشعب وحرية الصحافة "غير الموجهة"، وفق درجات تقاضي تضمن كرامة حقوق المتضرر، فلا داعي للتكسب السياسي والإعلامي من خلال الغمز واللمز على الخشية من العبث في كرامات ناس أكرمناهم أكثر مما أكرمتهم بلدهم حتى بات البعض منهم يتعدى الخط الأحمر للمواطن الكويتي، ويعبث في مصير حياته اليومية والوظيفية «وإن كنتم نسيتوا اللي جرى، هاتوا الدفاتر تنقرا".
وتابعت الهاشم: "بما إن هرمون الكرامة مرتفع لدى معاليك حبتين، كنت أتمنى أن أسمع منك حروفا بسيطة أو حبيبات كرامة تنثرينها في وسائل الإعلام البريطانية حول فاجعة سحل فتاة مصرية من قبل 10 فتيات في نوتنغهام أدت الى وفاتها حتى نستطيع مشاهدة الحلقة الأخيرة من مسلسل بقائك على كرسي الوزارة، وعلى رأي أمثالكم الشعبية "مالقوش العيش ياكلوه… جابوا لهم عبد يلطشوه!!.. انتهى الكلام وغيره ما عندي".
حديث "صفاء الهاشم"، لم يمر مرور الكرام على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين بدورهم، اطلقوا هاشتاج يجمل اسمها وانهالت عليها العديد من التغريدات التي ترد لعل أبرزها: "أظن أن النائبة صفاء الهاشم، مدينة بالاعتذار للشعب الكويتي وليس المصري، بعدما أثارت بغبائِها عاصفة من الألش على وطنها وأبنائه! أهم جابولك الدفاتر.. هديتشي؟! اتبطيتشي؟".
وأضاف آخر: "في غفلة من المنطق والعقل ينسي البعض دور مصر ولكن يا صفاء إن كنتِ نسيتي اللي جري.. الصورة دي تفكرك.. الجيش المصري أثناء تحرير الكويت".
وقال آخر: "مش عاوزين واحدة حاقدة موتورة تخلينا نغلط في الكويت وأهلها يا إخواننا.. أنا واحدة عاصرت أيام غزو الكويت وشفت حزن الناس في مصر، وشفت فرحتهم برضه وقت التحرير.. اللي يغلط نديله على عينه".
فضلًا عن العديد من التغريدات التي استغل فيها المغردون خفة الظل باستخدام الصور والتعليقات الطريفة.