حلم المدارس المصرية اليابانية أصبح واقعا ملموسا بعد بناء 35 مدرسة مصرية على الظراز الياباني، لخلق جيل متميز اتخذ من التعليم كطريق للإبداع وفقا لخطة الرئيس 2030.
في محافظة الشرقية تم إنشاء المدرسة اليابانية التي تعتمد على النظام الياباني الحديث التوكاتسو الخاصة ببناء شخصية الطفل من خلال مراعاة سلوكياته، وهي المدرسة اليابانية في العاشر من رمضان والتي تعد ضمن 35 مدرسة يابانية مصرية.
ومن جانبها قالت أحد معلمي المدرسة أميرة بكار، إن هذا النظام قائم بأن يكون الطفل مستمتعا أثناء التعلم ، فالأساسي في استراتيجيات التدريس هو التعلم باللعب، حتى يخلق بداخل الطفل خلق التعليم وليس التعلم الإجباري والذي يولد الضغط والكره لدى الأطفال.
بنيت هذه المدرسة على مساحة 4 أفدنة تخدم أهالي منطقة العاشر من رمضان، والحي الثاني والثالث والخامس، وتضم من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الأول الإبتدائي 81 طالبا يشرف عليهم 14 معلم ومعلمة تم تدريبهم على الأنظمة التعليمية الحديثة.
وذكرت إحدى أولياء الأمور أنّ ابنها تعلم الكثير من تلك المدرسة التي سلكت تجربة جديدة على التعليم المصري، فبالرغم من صغر سنة إلّا أنّه من الممكن أن ينظف معها المنزل، لأنّه تعلم أن لا يجلس في مكان ليس نظيفا ، فالمدرسة عملت على بناء شخصية الطفل لكي يكون إنسان كامل سوي .
وأضافت، أنّ المدرسة مكنت الأطفال أن تخرج طاقتها في أشياء مفيدة ، بدلا من اللعب بشكل غير فائد، متابعة أنّ المدرسة تتواصل دئما مع أولياء الأمور وهذا شيئ لم نجده كثيرا .
ووجهت ولية الأمر الشكر للقائمين على هذه التجربة لأنّها ميزت أطفالهم وغيرت في شكل التعليم.
ويبدأ اليوم الدراسي في المدرسة من السابعة صباحا حتى الثانية والنصف ظهرا، ولا يتوقف الأطفال عن عمل النشاط طوال اليوم الدراسي.
ولم تتوقف تلك الأنشطة على الطلاب فقط، بل تفرض المدرسة على أولياء الأمور المشاركة في الأنشطة لحوالي 20 ساعة سنويا..
وفي هذا الشأن قال محمد أنيس، مدير المدرسة اليابانية بالعاشر من رمضان، إنّ المدرسة متطورة ومتميزة حتى يسير النظام التعليمي وفقا لرؤية 2030 ، والتي تسير وفقا لخطة إنشاء مدارس للتعليم الحديث .
وتابع مدير المدرسة، يدرس الطالب اللغة العربية حتى الصف السادس الإبتدائي، وبعد ذلك يتم إعطائه مستوى جديد أو لغة أخرى يتم دراستها في المراحل التالية.
وأوضح أن المنهج التي تسير عليه المدرسة منهج حكومي، بالإضافة إلى بعض الأنشطة اليابانية الإضافية والتي تتميز بها تلك المدارس، وهو ما يسمى بنظام توكاتسيو وهي أنشطة حياتية تعمل على بناء شخصية الطالب، وتعليمه القيادة والاعتماد على النفس تخلق المدرسة لدى الطلاب مناخ للمشاركة من أجل تحقيق نظام ينشئ أجيالا مبدعة.