تناول مجمع (البحوث الإسلامية)، قضية حق الجار كما وردت في القرآن وأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أعلن عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن عقوبة من يغلق الباب في وجه جاره يوم القيامة، وجزاءه الذي سوف يناله يوم الحساب، حيث يتعلق الجار به وبرقبته يوم القيامة ويشتكيه لله عز وجل.
ونشر مجمع "البحوث الإسلامية"، أنه ورد في الأدب المفرد، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، يَقُولُ : «كَمْ مِنْ جَارٍ مُتَعَلِّقٍ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ : يَا رَبِّ، هَذَا أَغْلَقَ بَابَهُ دُونِي، فَمَنَعَ مَعْرُوفَهُ».
وأضاف أن تعلق الجار بجاره يوم القيامة، يكون على غرار تعلق الغريم بغريمه والخصم بخصمه. (يقول) شاكياً على ربه: «يا رب هذا أغلق بابه دوني» لئلا أنال منه خيراً، «فمنع معروفه» أي وأنصفه الله منه إذ هو محل الترهيب ، فيه تأكيد عظيم لرعاية حق الجار والحث على مواساته وتغليق الباب كناية عن عدم خروج خير منه إليه.
ونبه إلى أنه يجب أن نحرص على إقامة علاقات طيبة مع الآخرين من الأصدقاء والجيران والإحسان إليهم، وعدم إزعاجهم بأيٍّ من أوجه الإزعاج والضوضاء، وهو ما يسبب الكثير من المشكلات، خاصة مع الجيران؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : «مَا زَالَ يُوصِينِي جِبْرِيلُ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» متفق عليه.
جدير بالذكر أن مجمع البحوث الإسلامية، أكد أن الشريعة الإسلامية تناولت حقوق الجار وفصّلتها، فالجار له حقٌ عظيمٌ، منوهًا بأن من حقوقه الإحسان إليه، ومشاركته أفراحه، ومواساته في مصائبه وأحزانه، وزيارته في الظروف الطبيعيّة، ومنع الأذى عنه بِجَميع صُوره.