انطلقت المرحلة الأولى لتنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالكشف عن التقزم وأمراض السمنة والأنيميا، التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة، في جميع مدارس محافظات مصر، على طلبة الابتدائي من خلال إجراء بحث طبي شامل للكشف عن تلك الأمراض، بهدف المحافظة على صحة الطلاب ورعايتهم.
بدأت إدارات المدراس التابعة للمحافظات التي تم وضعها ضمن المرحلة الأولى، وتشمل محافظات الفيوم، ودمياط، وأسيوط، ومطروح، وبورسعيد، وجنوب سيناء، والقليوبية، والبحيرة، والإسكندرية، والجيزة بتوزيع استمارات خاصة للطلاب، تحتوى على أسماء وبيانات الأب، ورقم الهاتف الخاص بكل طالب، وذلك استعدادًا لعمل قاعدة بيانات خاصة لكل طالب، يتم ملؤها بعد خطوع الطالب للكشف الطبي.
ويتم خلال تلك المبادرة بالكشف عن التقزم، باعتباره حالة مرضية ومشكلة صحية تظهر على الطفال في مراحل عمرية مختلفة، وتظهر لدى الأطفال في سن مبكرة.
وفي هذا التقرير نستعرض أبرز الأسباب التي تؤدي إلى التقزم عند الأطفال، وتأخر نمو وتطور الأطفال، حيث يقول الدكتور حسن الصاغ، أستاذ طب الأطفال، أن حالات التقزم أو ما يطلق عليها التقزم تحدث لأسباب عديدة، ويمكن علاجه إذا تم اكتشافه مبكرًا.
1- سوء التغذية، يعتبر سوء التغذية من أبرز أسباب التقزم أو تأخر النمو في الأطفال، حيث إنهم يحتاجون للعناصر الغذائية التي تضمن النمو السليم، وهذا ما يفسر انتشار تأخر النمو في المناطق والعائلات الفقيرة.
2- عدم استهلاك الطفل لحليب الأم بشكل كافٍ.
3- ممارسة الأم لعادات سيئة مثل: التدخين، وتناول العقاقير الممنوعة، أو الكحول خلال فترة الحمل.
4- نقصان وزن الطفل خلال الحمل وعند الولادة.
5- سوء تغذية الأم خلال مرحلة تكون الجنين.
6-عدم كفاية التحفيز النفسي للطفل.
7-التوتر الشديد.
8-سوء الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
9- مستوى الصحة المتدني.
10-تكرار التعرض للعدوى.
11-الإسهال المتكرر.
12-تدني مستوى هرمون الغدة الدرقية بسبب ضعف نشاطها.
13-تدني مستوى هرمون النمو.
14- امراض القلب والكلى والرئتين.
15- فقر الدم المنجلي.
16-خلل التنسج العظمي الذي يؤثر على نمو العظام.
17-الأسباب الوراثية، حيث إن العائلة التي تملك تاريخاً مرتبطاً بولادة أطفال متقزمين قد تستمر بإنجاب أطفال يعانون من مشاكل تتعلق بالنمو الجسدي.
علاج التقزم
ينقسم علاج التقزم إلى شقين وهما:
1- شق جراحي
يقوم فيه الجراح بعمليات مختلفة تهدف في مجملها إلى إطالة الطرف القصير بضع سنتيمترات، ليقارب الطول الطبيعي قدر الإمكان.
2- شق دوائي
يفيد المصابين بنقص هرمون معين حيث يتم تزويدهم بالجرعة الناقصة منه، وعند اكتشاف حالة الطفل المصاب بالتقزم مبكرا، تقوم الأم بتوفير البيئة المنزلية المناسبة، بالإضافة إلى الدعم النفسي لتجنب الآثار السلبية التي يتركها انتقاد الآخرين لطوله عليه.
3- الاهتمام بالغذاء السليم وومارسة الأنشطة الرياضية، ومحاولة إخراط الطفل في الأنشطة المختلفة ومتابعة الحالة بشكل مستمر.
4- العلاج الطبيعي مهم في حالات التقزم، حيث يساعد على تقوية العضلات، وزيادة حركة المفاصل، تحسين انحناء العمود الفقري.