وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في زيارة تاريخية تشهد تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي غدًا الأحد ١٠ فبراير الجاري ولمدة عام.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية يطرح من خلالها رؤيته حول أولويات القارة السمراء خلال عام تولى الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية للوفد الإعلامي المرافق للرئيس خلال زيارته لإثيوبيا، إن الرئيس السيسي سيشدد خلال القمة علي خطة مصر للعمل بصورة مكثفة، لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الأفريقية، وبعضها لما سيكون لها من مردود اقتصادي كبير ينعكس علي جهود تحقيق الرخاء والتنمية لشعوب القارة، لافتا إلى أن مصر بدأت العمل بخطط واضحة في مجال مشروعات الربط الكهربائي، والطرق.
وتابع المتحدث باسم الرئاسة إلى ما ستتضمنه تلك الزيارة من فعاليات متعددة، وشديدة الأهمية، حيث سيلقي الرئيس السيسي أكثر من كلمة في فعاليات مختلفة أبرزها في افتتاح القمة، وأيضًا في ختامها، كما سيقوم بتكريم عدد من الشخصيات الشبابية والنسائية الأفريقية الرائدة في مختلف المجالات.
وحول نشاط اليوم الأول من الزيارة، أكد المتحدث أهمية لقاء الرئيس السيسي، مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، والتي ستستدعي مزيدًا من التنسيق والتعاون، بين مصر كرئيس للاتحاد، والمنظمة الدولية الكبرى في العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، والتي تشهد بالفعل تعاونًا حقيقيًا ومتواصلاً في ظل الدور المحوري للقاهرة لإحلال الأمن والسلم العالمي ولاسيما في القارة الأفريقية والمنطقة.
ولفت السفيربسام راضي، إلى أنه توجد هناك أيضا قضايا متشابهة تشغل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وبخاصة في مجال الإصلاح الإداري للمنظمتين، وكيفية التنسيق والتناغم بينهما.
وأوضح أن اللقاء الثاني للرئيس السيسي في إثيوبيا اليوم سيكون مع الرئيس فيلكس تشيسيكيدي، رئيس الكونغو الديمقراطية الجديد، والذي يأتي في إطار العلاقات القوية والممتدة بين مصر والكونغو والتي تعكسها بوضوح مواقف الكونغو الداعمة لمصر في ملف حوض النيل، لافتًا إلى زيارة الوفد الرئاسي الكونغولي الأخيرة للقاهرة، والتي أكد خلالها الرئيس السيسي أن مصر ستظل صديقًا داعمًا لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وستعمل من خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، وكذا في إطار التعاون الثنائي القائم على مساندة الشعب الكونغولي سياسيًا وتنمويًا خلال المرحلة الهامة القادمة للحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، معربًا عن تطلع مصر لأن تكون التطورات الجارية في الكونغو الديمقراطية، مقدمة للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، وهو الأمر البالغ الأهمية لدفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والاستفادة من الموارد الغنية والقدرات البشرية التي تمتلكها، وحرص مصر على الاستمرار في توظيف إمكاناتها لدعم الكونغو الديمقراطية في المجالات التنموية والفنية المختلفة، وذلك بالتوازي مع دفع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.
وأعرب خلالها الوفد الكونغولي - رفيع المستوى - عن تقديره للعلاقات الثنائية الوثيقة مع مصر، والمواقف المصرية المساندة للكونغو الديمقراطية في جميع المحافل الدولية والإقليمية، وكذلك الدور المصري المخلص والداعم للحفاظ على السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية، مستعرضًا في هذا الصدد التطورات الخاصة بالمسار السياسي في البلاد في أعقاب نجاح الانتخابات.
وأكد السفير بسام راضي، حرص الرئيس السيسي علي المشاركة في ختام نشاطه أول أيام الزيارة، بالعشاء الرسمي الذي يعقده رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لكافة رؤساء الوفود الرسمية المشاركة في القمة.
الجدير بالذكر أن الوفد المرافق للسيسي خلال ترأسه الاتحاد الأفريقي كان كلتالي، السفير سامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، واللواء محسن عبدالنبي مدير مكتب الرئيس.