أكد الدكتور محمد عمارة، استشاري وخبير التسويق السياسي، ورئيس لجنة التسويق والعلاقات العامة بحزب المحافظين، أن الديمقراطية التي نراها الآن هي ديمقراطية محزنة أطلق عليها اسم ديكتاتورية الديمقراطية الزائفة، وتبعد كل البعد عن أدبيات السياسة وأدبيات ديمقراطيات العالم.
وأضاف عمارة، خلال البيان الصادر له، أن النظام الديمقراطي يرتكز على احترام كل ذو رأي الرأي الآخر، ولكن دون المساس بالأمن القومي والمحددات الأدبية والثقافية، فعندما نقول ديمقراطية نقول الأغلبية يكون أمامها معارضة قومية تطرح البديل، وتكون بمثابة الناصح الأمين من داخل الدولة وليس من خارجها.
واستطرد عمارة، بأن هناك خلطا بين ما يمارسه بعض الخونة الذين يهلون علينا بالتزييف وبث الفتن وإخراج الكلام عن سياقه لصالح أعداء الدولة وتحت رعايتهم وبين المعارضة التي تمارس من الداخل وتقديم البدائل، فالأولى خيانة صريحة للوطن والثانية معارضة قومية، ولكن بشرطين مهمين، الأول هو إعلاء مصلحة الوطن والثاني هو عدم الاستقواء بالخارج مع أعداء الوطن بالتحايل والتدليس مقابل أموال واتفاقات أطلق عليها عمارة "بيزنس المعارضة" فهذا مرفوض وغير مقبول وللأسف هذا نشاهده الآن في البعض.
اختتم بأن معركة الإرهاب تمتد الآن إلى الإرهاب الفكري وتكميم الأفواه من قِبل البعض الذين يطلقون على أنفسهم المعارضة ضد شرفاء الوطن الذين يعرفون جيدا معناه متجردين من أية مصالح شخصية، إلا استقرار وسلامة الوطن واستكمال معركتي البناء والبقاء والصمود أمام من يحاولون تزييف الحقائق واستغلال تحديات الأوطان، وللأسف يقفون في خندق واحد مع من يزيفون الوعي ويغيبون الفكر والوعي تحت ستار الديمقراطية والوطنية، ولكن شعب مصر العظيم تعلم الدرس، بأنه لا هيمنة لمغتصب ومخرب من خلال أدوات داخلية ضد الوطن، باعت ضمائرها وذممها تحت ستار الحقوقية والديمقراطية، وأننا سنتحد لمكافحة تسويق الوعي الزائف وتغييب العقول للحفاظ على هذا الوطن فمعركتنا معركة بقاء وطن.