"انتخابات الصحفيين".. 4 مرشحين محتملين على مقعد نقيب "صاحبة الجلالة"
حالة من الترقب تشهدها الأوساط الصحفية، تزامنًا مع قرب انتخابات التجديد النصفي بنقابة الصحفيين، على مقعد النقيب الذي يشغله حاليًا عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام و6 من أعضاء المجلس المُنتهية مدتهم، وذلك أول جمعة من شهر مارس المقبل.
وحتى الآن هناك 4 مرشحين أعلنوا عن ترشحهم رسميًا على منصب النقيب، وهم الكاتب الصحفي محمد البرغوثي، مدير تحرير جريدة الوطن ، والكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة الوطنية للاستعلامات، ونقيب الصحفيين الأسبق، والصحفى رفعت رشاد، عضو مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، وأخيرًا الصحفي سيد الاسكندراني، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، أما نقيب الصحفيين الحالي عبد المحسن سلامة، أعلن عن نيته الترشح مرة أخرى، ولكن حتى الآن لم يعلن بشكل رسمي.
والجدير بالذكر أن مجلس النقابة سيعلن يوم الأحد المقبل، عن موعد فتح باب الترشح لانتخابات التجديد النصفي للنقابة وجدول الطعون والتنازلات، والضوابط واللوائح الخاصة بالعملية الانتخابية.
ومن المقرر أن يُعلن المجلس في اجتماعه اللجنة المُشرفة على العملية الانتخابية، واختيار رئيسها والذي يكون أقدم عضو بالمجلس وفقًا للقانون.
وفيما يلي تقرير عن المرشحين الذين أعلنوا عن نيته للترشح، على منصب نقيب الصحفيين بانتخابات التجديد النصفي بنقابة الصحفيين 2019 ، فور فتح باب الترشح رسميا.
الكاتب الصحفي محمد البرغوثي
يشغل محمد البرغوثي مدير تحرير جريدة الوطن، مواليد 1961، خريج كلية الآداب جامعة الزقازيق، وتدرج في المناصب بمؤسسة الأهرام، عزم على الترشح على منصب نقيب الصحفيين بانتخابات التجديد النصفي ، للصحفيين المزمع إجرائها أول مارس المقبل، على منصب النقيب و6 مقاعد بالمجلس، ليصبح بذلك أول مرشح محتمل على منصب النقيب.
وعن دوافع ترشحه ذكر الكاتب الصحفي أن مهنة الصحافة تواجه أزمة وجود، والصحف تعاني من التراجع الشديد في الإعلانات، وأن الغالبية العظمى من الصحفيين أصبحوا تحت خط الفقر في الوقت الذي تجد فيه القائمين علي المهنة، لا يهمهم لا تشغلهم غير مكاسبهم الشخصية والمنافع التي يتحصلون عليها من شغل المناصب القيادية.
يرى "البرغوثي" أن النقابة في حاجة إلى رؤية جديدة تقوم على إدارة حوار متكافئ مع الدولة، ليس فقط لإقالة هذه المهنة العظيمة من عثراتها، ولكن لحماية المجتمع كله من تآكل وضياع "قوته الناعمة".
ضياء رشوان
أعلن الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ونقيب الصحفيين الأسبق، عن ترشحه لمقعد النقيب، وخلال بيان صادر له قال: "زميلاتي وزملائي الكرام أعضاء نقابة الصحفيين العريقة.. يشرفني كعضو في جمعيتكم العمومية الموقرة أن أتقدم لنيل ثقتكم الغالية مرشحًا لمقعد نقيب الصحفيين، من أجل لم شمل نقابتنا وإنقاذ مهنتنا، وطريقنا لتحقيق هذا هو الحرية والمهنية والمسئولية».
وولد رشوان عام 1960 بمحافظة الأقصر، تخرج من كلية العلوم السياسية جامعة القاهرة، وعمل باحثًا وخبيرًا استراتيجيًا بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وخاض رشوان انتخابات نقابة الصحفيين على مقعد النقيب عام 2009، أمام الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، وفاز بها "مكرم" بالتجديد، ورشح نفسه على مقعد النقيب في مارس 2013، أمام النقيب الحالي عبد المحسن سلامة، والتي أسفرت عن فوزه بمنصب النقيب.
قرار ضياء رشوان بالترشح على منصب نقيب الصحفيين، أثار جدلا في الوسط الصحفي ، حيث رأى البعض أنه لا يحق له الترشح قانونيا باعتباره يشغل منصبًا حكوميًا "رئيس الهيئة العامة للاستعلامات"، وهو ما يجعله يفقتقد لشرط من شروط القيد بجدول المشتغلين، بالإضافة إلى تقدم صحفيين بطلب لتجميد عضويته هو وآخرين لشغلهم مناصب وزارية.
تلك الشروط التي رفضها رشوان مؤكدًا صحة عضويته باعتبار أن عمله كرئيس لهيئة الاستعلامات لا ينفصل عن العمل الصحفي، باعتبار أن عملها صحفي في الأساس، هذا القرار الذي رفض عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين التعقيب عليه قائلا: «ليس لي رأي، والمهم هو تطبيق القانون الذي يمنع من يشتغل بمهنة حكومية غير الصحافة من أن يكون عضوا بالجمعية العمومية، والترشح ليس حكرًا على أحد، والنقابة مفتوحة للجميع، الذي يريد الترشح، وخوض المعركة فليتقدم».
عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين
أما عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين الحالي، ومدير تحرير جريدة الأهرام، فاز بانتخابات نقابة الصحفيين 2017 بمنصب النقيب الجديد بعد منافسه مع النقيب السابق يحيى قلاش ، هذا وحصل عبد المحسن سلامة على عدد 2457 صوت بينما حصل يحيى قلاش على 1890 صوت،
لم يعلن سلامة بشكل رسمي حتى الآن عن قرار ترشحه مرة أخرى على منصب النقيب، مشيرًا إلى أن كل من أعلنوا نيتهم الترشح في انتخابات النقابة لا يزالون مرشحين محتملين، لأن باب الترشح لم يُفتح رسميًا، وجميع الاحتمالات واردة، ولكنه أوضح اعتزامه الترشح على مقعد النقيب لفترة ثانية لخدمة الزملاء، واستكمال ما بدأه من مشروعات، ومنها «أرض مستشفى الصحفيين، وزيادة بدل التدريب والتكنولوجيا، وصندوق التكافل».
وأشار أنه في حال ترشحه سيعمل على تحقيق أكبر زيادة في بدل التدريب والتكنولوجيا للأعضاء، فضلا عن زيادة المعاشات.
وأكد أن من ضمن إنجازاته توقيع بروتوكول لإنشاء مستشفى للصحفيين في 6 أكتوبر، وهو يعد أهم ثاني إنجاز تحقق بعد إنشاء مقر نقابة الصحفيين، فضلاً عن حل مشكلة الصحفيين الحزبيين المتعطلين عن العمل بنسبة 70%، وإقامة منفذ خدمي بالنقابة لمنتجات الإنتاج الحربي، وتطوير كافيتريا النقابة وإنشاء معهد التدريب الصحفي.
رفعت رشاد
والمرشح الثالث الكاتب الصحفي، رفعت رشاد، عضو مجلس النقابة السابق، وعضو مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، أعلن عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك عن ترشحه على منصب نقيب الصحفيين، قائلاً: "أعلن عن قراري الترشح لمنصب نقيب الصحفيين في الانتخابات التي تجرى في شهر مارس القادم بإذن الله"
وفي تصريحات صحفية له ذكر المرشح أن المرحلة المقبلة تحتاج للاصطفاف لمصلحة المهنة، وفي حال فوزه بمنصب النقيب فسيكون نقيبًا للصحفيين، وليس للمعارضين".
وأكد أن نقابة الصحفيين جزءً من الدولة وتعد أحد مؤسساتها وقوتها الناعمة، وبالتالي لا معنى للحديث بأن النقابة في طرف والدولة في طرف آخر، "هذا كلام غير منطقي وغير مقبول"
وأشار إلى أن برنامجه الانتخابي سيركز على الشق الاقتصادي للصحفي، من خلال زيادة المعاش بشكل مواكب مع البدل، حتى لا يكون هناك ضرر على من يخرج للمعاش بأن يقل دخله الشهري.
سيد الإسكندراني
أما سيد الإسكندراني، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية،أعلن عن نيته للترشح على منصب نقيب الصحفيين، في الانتخابات، وأكد في بيان سابق له، أن زيادة البدل وتحسين أوضاع الصحفيين الاقتصادية يأتيان على رأس قائمة أولوياته خلال هذه الفترة، وأنه بصدد الانتهاء من إعداد برنامجه الانتخابي، ليطرحه على أعضاء الجمعية العمومية قريبا.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي أعلن فيها، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية الترشح على منصب النقيب ، فقد ترشح بانتخابات النقابة فبراير 2017 ، والتي فاز بها عبد المحسن سلامة النقيب الحالي.