صراع محتدم بين فرنسا وإيطاليا تعالت حدته خلال الفترة الأخيرة حتى وصل الأمر إلى حد تبادل الاتهامات والحرب الكلامية عبر وسائل الإعلام، وذلك بسبب أزمة تدفق المهاجرين غير الشرعيين بشكل كبير إلى روما وهو ما تعتبره الأخيرة أنه نتيجة السياسات التي تنتهجها باريس في إفريقيا لتحقيق أهدافها.
وعلى ضوء ذلك صرح الدكتور "هانى رسلان" رئيس بحوث السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن فرنسا هى السبب الرئيسي لإفقار إفريقيا لأن القارة السمراء ممتلئة بالموارد, كما أن أزمة الهجرة غير الشرعية مصدر مشكلة رئيسية تهدد المجتمع والدول في دول جنوب المتوسط والدول الشاطئية في مقابل الشمال الإفريقي، وتعرض هذه البلاد لمخاطر عديدة وتكلفها مبالغ باهظة وذلك أحد أسباب الصدام بين إيطاليا وفرنسا.
وأشار رسلان في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، إلى أن هذه الدول تحاول الحد من الهجرة غير الشرعية وتقدم وزارات لتشجيع التنمية في الدول الإفريقية لكي يجد المهاجرون الأفارقة فرص أفضل في بلدانهم، وبالتالى الاتهامات الإيطالية لفرنسا سببها الصراع بين الطرفين على ليبيا لأن كل منهم له وجهة نظر وسياسات مختلفة لخدمة مصالحه، وإن كان لفرنسا فكر استعماري خاصة في إفريقيا فهى ليست وحدها ولكن معها بريطانيا العظمى والاستعمار البلجيكي أيضًا كان له تاريخ قاتم في الكونغو.
وأكد رسلان على أن قطاع الطاقة هو مصدر المناوشات بين الطرفين حيث أن النفط الليبي هو الأساس، وكل دولة تحاول السيطرة عليه سواء بالاستخراج أو بالاكتشاف أو بالإدارة.