صدرت رواية "طريق الحلفا" للروائي والكاتب الصحفى أحمد إبراهيم الشريف، عن دار منشورات الربيع ضمن مطبوعاتها المشاركة ضمن الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب صالة 1.
و"طريق الحلفا"، رواية عن الموت؛ ما قبله وما بعده؛ بعالمه الخفي، ومراوغاته، ومجهوله الذى طالما شقى الإنسان في استكشافه، ولم يصل إلى مدونةٍ كاشفةٍ لما يحدث بعد انتهاء أعوامه على هذه الأرض، ليزداد حيرة، كلما حاول الوصول لطمأنينة حول معنى الموت.
يدخل أحمد إبراهيم الشريف هذه المغامرة الاستكشافية الجديدة، من إحدى القرى القصية الغامضة فى صعيد مصر، بما تحمل هذه المنطقة من تراث مادى ومعنوى وحضارة قامت حول الموت، والعبور من عالم الأحياء لعالم الموتى، وبالتالى ليس غريباً أن يختار الشريف العودة لقرية تبدأ على أرضها حكايته إلا أنها سرعان ما تنتقل إلى سراديبها ودنياها الخفية، وذلك فى أربعة أعمار عاشها بطله "فاضل"، الذي انتهى عمره الأول في العشرينات مصابًا بالسرطان، ليبدأ رحلة بعد موته تستغرق 3 أعمار أخرى فوق عمره.
ومن أجواء الرواية
"أى صدى يتردد الآن مرتبطًا بالجنون، ملامح المرأة تروح وتجيء فى ذهني، تذكرتها كانت دائمة البكاء، لم تؤذ طفلها أبدًا، لكنها ظلت سنة كاملة وهو فى الخامسة من عمره تجعله يلبس ثياب بنت توقَّف عمرها عند سن الخامسة، وتركت شعره يسترسل ورفضت محاولات أبيه لقص شعره، لكن عندما عقصت له ضفيرتين، صرخ أبوه:
- الجنون سوف يُضيَع الولد أيضًا، كل الناس تضيع بناتهم، لكن لا يفعلون مثلك، يا مجنونة.
لكنها أبدًا لم تكن مجنونة، فقط بدون أن ترد أتت بسكين وقطعت شريانها وسال دمها على رأس الطفل وضفيرتيه وبكت"
يذكر أن أحمد إبراهيم الشريف روائى وكاتب صحفى صدر له رواية موسم الكبك عن الهيئة العامة لقصور الثقافة حصلت على جائزة ساويرس 2015 وصدر منها الطبعة الثانية عن دار نشر أروقة، و"الخطاب الشعرى عند نجيب سرور" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2016.