أكد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن 25 يناير 2011 تظل بكل تأكيد ثورة حقيقية كونها أدت إلى حدوث تغيير كامل في الحركة السياسية، لافتًا إلى أن حشود المصريين في ميدان التحرير والتفاعل الواضح كان يؤكد على رغبتهم في التغيير وكسر جمود استمر لسنوات عديدة، وأن تحرك المصريين في هذا التوقيت كان ضروريًا لدينامكية الدولة.
وقدم "موسى"، خلال حواره لبرنامج "الحكاية"، المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، تقديم عمرو أديب، التحية أيضًا لأرواح شهداء الشرطة في عيدهم والذي يعد تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952، بعد أن رفض رجال الشرطة بتسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي، مشيرًا إلى أن ما قام به رجال الشرطة كان عظيمًا في حب الوطن والدفاع عن ترابه.
ولفت إلى أن ثورة 25 يناير كانت مفيدة وهذا يعد نجاحًا، لافتً إلى أن وصول الإخوان بغتة للحكم وفشلهم في حكم مصر كان مهما للغاية في كشف وتعرية الجماعة الإرهابية لملايين المصريين، مشيرًا إلى أنه توقع وصولهم للحكم خلال ترشحه للرئاسة وقال للمحيطين به :"نحن مقدمين على حكم الإخوان للبلاد"، مؤكدًا أن الإخوان مسوا بالمصلحة المصرية وأثاروا الفتنة، لذلك كان غير راغب في استمرارهم في حكم مصر.