"مش هشتري عربية، خليها تصدي، ولا هتجوز خليها تعنس"، شاب مصري اتخذ من أسلوب الهاشتاج والحملات المضادة حرفة لأخذ حقه، من غلاء الأسعار وجشع التجار، ومطالب الأهالي من الزواج بفتاة، لترد عليه فتيات التواصل الاجتماعي بحملة مناهضة "اللي معهوش ميلزمهوش، واللي عايز يتجوز يحوش، هنستورد من برة، وخليك في حضن أمك"، ما زاد من حدة الموقف بين الجنسين على مواقع التواصل الاجتماعي وازدادت حدة "الردح" و"الشرشحة" على مواقع التواصل الاجتماعي بين الجنسين.
ردت فتاة على حملة أحد الشباب "خليها تعنس"، على غرار حملة "خليها تصدي"، بحملة أخرى تحت شعار "خليك جنب أمك"، وسيلة لرد كرامتها بعد إهانتها، وسوء معاملتها، ووصفها بالمرأة العانس التي فاتها قطر الزواج.
حملات كثيرة، انتشرت خلال الفترة الأخيرة، على مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت غضب الكثيرين من الناس، فعلى غرار نجاح حملة خليها تصدي، التي ظهرت بداية الشهر الحالي، لمقاطعة السيارات، ما دفعت وكلاء السيارات لتخفيض أسعار السيارات وتقليل هوامش الربح، وانتشرت صداها على مستوى محافظات مصر، بدأت الحملات تتواكب في ظاهرة لم تنتشر في مصر خلال السنوات الماضية.
بداية الردح، كانت من هجمة ذكورية على النساء والفتيات، تحت مسمى" خليها تعنس" نظرًا لغلاء أسعار المهور وتكاليف الزواج، وعدم استطاعة الشباب على تحمل تكاليف الحياة الزوجية، وأصبحت مشكلة كبيرة تواجه الشباب.
انطلقت تلك الحملة كسرعة البرق، وزاد عدد المؤيدين لتلك الحملة، ووصل عدد المؤيدين لما يقرب من 1000 متابع.
وردًا على الحملة التي أطلقها الشباب «خليها تعنس»، في ظل ارتفاع تكاليف أسعار الزواج، قام عدد من القتيات بتدشين حملات عديدة، تقوم من خلال باسترداد كرامتها، تحت " اللي معهوش ميلزمهوش"، و"خليك في حضن أمك"، وغيره.
مؤشر خطير، في حاجة للنظر إليه، خوفًا من انتشار الفجور والامتناع عن الزواج، ويحد من الترابط والامتناع عن ما أحله الله، ويوقف مسيرة العمل والتقدم في مصر.
وفي هذا الصدد، وانطلاقا من اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال توجيهاته خلال العام الماضي للحكومة بالاهتمام بالشباب، وتثقيف وعيهم، تحركت الدولة بالتصدي لتلك الحملات بصورة غير مباشرة، قامت وزارة التضامن بإطلاق عدد من البرامج التي تساعد الشباب لتحقيق أحلامهم.
وبداية من الشهر القادم، سيتم اطلاق برنامج لتأهيل الشباب للزواج باعتبارها خطوة ناجحة للحياة الزوجية، من خلال توفير فرص عمل لهم، وتعريفهم مهارات احتواء المشكلات الزوجية والحوار الأسري.
كما أعلنت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أنه سيتم تدشين برنامج مودة لتقديس الحياة الزوجية، لتعريف الشباب المقبل على الحياة الزوجية بالطرق الصحيحة لحماية الأسرة، ومواجهة ظاهرة التفكك.
وللتغلب على مستوى المعيشة، أطلقت الوزارة برنامج فرصة لتوفير وظائف للشباب، مع عدد من شركات القطاع الخاص.