انطلقت مساء اليوم الأحد فعاليات اجتماع رفيع المستوى بين منظمة الصحة العالمية بحضور الدكتور جون جبور، ممثل "المنظمة" في مصر، والمختصين بمرض الجذام بمصر من جميع محافظات الجمهورية، اليوم، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرض.
وشهد الاجتماع الإعلان عن خطة لرفع الوعي بمرض الجذام، ومضاعفاته، والقضاء عليه بحلول عام 2020، وتقديم الرعاية التأهيلية المناسبة لمن يعانون من مضاعفاته، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية، ومنظمات المجتمع المدني.
وأشاد جبور، بالجهود المبذولة للحد من المرض في مصر، مشيراً إلى أنها نجحت في الوصول لنسب الإصابة به للنسب العالمية، وهي أقل من حالة واحدة لكل 10 آلاف مواطن.
وأضاف، أن مصر سجلت 407 حالة إصابة جديدة بـ"الجذام" في 2018، موضحة أن مشكلة المرض تكمن في التأخر، وإهمال علاجه، مما يؤدي لحدوث تشوهات في الأطراف، والوجه، وأحيانا يسبب قرح في قرنية العين، مما يؤدى لفقدان البصر.
وتابع: "وكل هذه المضاعفات لا تختفي بعد علاج المرض ويعيش بها المريض طوال حياته مما يؤثر بالسلب عليه وعلى المحيطين به ولا سيما إن كان المريض من الأطفال، وهذا يؤكد على أهمية الكشف المبكر عن المرض وضرورة العلاج المبكر قبل ظهور أعراضه المتأخرة للمرض و مضاعفاته وخصوصا مع وجود علاج فعال للقضاء عليه والذى توفره الدولة مجانا من خلال عيادات وزارة الصحة والسكان".
كما أكد "جبور" أن المنظمة تدعم جميع برامج الصحة من أجل الحفاظ على حياة صحية للمواطنين وتقوم المنظمة بدعم برنامج مكافحة الجذام بتوفير الأدوية اللازمة للعلاج بالإضافة إلى دعم برامج التدريب والتوعية، وستستمر المنظمة في دعم البرنامج من أجل القضاء نهائيا على المرض وتحقيق الأهداف المرجوة منه.
والجدير بالذكر أن مصر قد حققت أكثر من انتصار فى حربها ضد الجذام حيث أنها حققت المعدل القومي العالمي (أقل من1 حالة لكل 10,000 مواطن) على مستوى الجمهورية عام 1994 وعلى مستوى المحافظات عام 2004 وعلى مستوى الوحدات الصحية عام 2014 لكن يظل أمامنا بعض القرى التي تحتاج إلى تكاتف الجهود للقضاء على المرض تماما في مصر، حسب "الإحاطة الإعلامية" الصادرة عن مكتب "جبور".