بقلم/ بدر الدين خطاب
لقد ادرك الشعب من خلال فطرته السليمه ومن خلال تحليله لمجمل المواقف والانجازات والاعمال الحقيقيه ومصلحة وصالح البلاد والعباد وسوف يقف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي أن شاء ألله ولكن لابد وان يدفعنا ذلك الى التفكير فى كيفية استثمار واستلهام هذه الروح لصالح مصرنا العظيمه ولعزتها ورفعتها وبذل الجهد الواجب لتطبيقها فى كافة مواقع الانتاج والخدمات بالشكل الذى يفتح الطريق امام كافة الطاقات والقدرات للانضمام الى كتائب العمل والعطاء ودعم الصفوف الاولى بالطاقات الشابه التى تتمتع بالطهاره والنقاء مع مواصلة العمل على تشكيل الصفوف الثانيه والثالثه لان مصر ولاده وبها اعداد ضخمه من الكفاءات والقيادات التى تفخر بها بلادنا وهى مؤمنه بطموحات وامال القياده السياسيه وتكن لها كل الحب والتقدير والاحترام وعليه ونحن فى ظل نظام عالمى لا يشارك فيه ولا يستفيد منه غير القادرين على العمل والانتاج ومن هنا كان محتما علينا ان نبتعد عن الاسترخاء وان نواصل جهودنا لمحاربة الاسراف والاستهلاك البذخى مع مواصلة الجهود لتعقب الاخطاء والانحرافات ومحاسبة مرتكبيها دون ابطاء او تاخير وبكل حزم وعزم للمحافظه على البناء الذاتى لأبناء الوطن وقوة النسيج الاجتماعى للمجتمع ومكانته ولابد من الابتعاد عن جلد الذات خصوصا وان الدورات الحضاريه التى مرت بها مصرنا الحبيبه تثبت انها اقدر من غيرها على الصبر والمصابره واسترجاع طاقاتها وقدراتها للخروج من حالات الصمت اوالركود الى المواجهه وتحقيق الذات بل والاهتمام بامور غيرها دون ان تعتمد فى فترات ضعفها على غير ابنائها وطاقاتها ومواردها ولابد ان نعمل للوصول الى افضل الصيغ لتفعيل الحراك الاجتماعى والانحياز الى صالح منظومه القيم ومبادئ العداله وتكافؤ الفرص مع التوصل الى صياغة جديده للعقد الاجتماعى تتضمن حشد طاقات وجهود النخب الثقافيه والتشريعيه والقضائيه والتنفيذيه للوصول الى المواقع السلطويه على اساس سليم حتى تتمكن هذه النخب السلطويه المسلحه بالقواعد المعرفيه من صياغة القوانين المنظمه لدولة المؤسسات حتى نكون قادرين على قيادة حركة المجتمع بالفاعليه الواجبه والانضباط اللازم فى ظل المتغيرات العالميه المتطرده والمتلاحقه مع مواصلة الجهود لاعلاء قيمة الخبره والمعرفه والحرص على وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب مع العمل على تفعيل سياسة الثواب والعقاب من خلال المراجعه والمتابعه الميدانيه حتى لا يتفرعن الصغار عندما لا يجدون من يحاسبهم او يردهم عن التهاون او التقاعس او الانفلات ولابد من محاربة الدخول الطفيليه من خلال تبسيط الاجراءات ومراقبة جدية الاستثمارات وفتح الابواب امام التكوينات الراسماليه الناتجه من العمل الانتاجى مع تضييق الخناق على اعمال الوساطه من خلال احكام الرقابه والسيطره على الاداء الوظيفى الحكومى وعدم الاعتماد على الاساليب الانطباعيه والتقديريه فى قياس كفائة تلك القيادات هذا بجانب الاجتهاد فى ابراز صفاء معدن الشخصيه المصريه التى استطاعت ان تحتفظ باصالتها وصفاء معدنها عبر النكسات والصدمات والمحن التاريخيه المتعدده التى مرت بها خلال مراحل التاريخ وذلك من خلال وسائل الاعلام وكذلك فى مراحل التعليم المختلفه وفى النهايه نقول ان اعمال هذه الاولويات يحتاج الى احداث تغييرات تنظيميه واداريه عديده ولكنها ضروريه ومطلوبه