"اجعلوا الإنسانية منهجًا والحلم سبيلًا والعمل بإخلاص وسيلة".. كلمات رددها الرئيس عبد الفتاح السيسي من أعلى المنصات الشبابية، ناصحًا الشباب للسير على نهجه الذي سار عليه خلال الفترة الماضية، وبالرغم من الجهد المبذول في إدارة الملف الخارجي ومكافحة العمليات الإرهابية، إلا أنه لم ينسى في لحظة بناء الإنسان المصري، من خلال الاهتمام بتقديم مختلف أوجه الرعاية الاجتماعية من صحة وتعليم وغيرها.
لقطات ومواقف كثيرة أظهرت الجانب الإنسانى للرئيس خلال الـ 4 سنوات الماضية، حيث استقبل العديد من النماذج التي تمثل قصصًا للكفاح والإرادة، فهي لم تكن المرة الآولى وليست الآخيرة، حيث استقبل بقصره المواطنة مروة العبد، سائقة التروسيكل من الأقصر، والحاجة سبيلة علي، وفتاة العربة وغيرهم من الحالات.
فتاة التروسيكل
"نموذج مشرف للمثابرة والاجتهاد".. هكذا وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، المواطنة "مروة العبد" سائقة التروسيكل من الأقصر، خلال استقباله لها بقصر الاتحادية، في استجابة سريعة بعدما ناشدت "مروة" أصحاب القلوب الرحيمة بتوفير تروسيكل لتربية أشقائها الأربعة.
"مروة العبد.. فتاة ذات العمر الـ27 عامًا، بذلت كل ما في وسعها من أجل لقمة العيش ومواجهة الفقر، حتى أنها ضحت بالزواج ورفضت الفكرة من الأساس من أجل عائلتها ومساعدة والديها، فبدأت تواجه قسوة الحياة وهي لم تتخطى الـ 14 عامًا، فعملت بقهوة وفرن عيش، كما كانت تقود عربة كارو لتنقل عليها القمامة ومتطلبات الأهالى.
ساطع النعماني
ضحوا بكل ما يمتلكون في حياتهم، بأبنائهم وصحتهم وأرواحهم نفسها، من أجل وطنهم فقط يهون كل نفيس وغال، قاسمين اليمين منذ اليوم الأول وطأت قدماه خارج كلية الشرطة، إنّه الشهيد البطل ساطع النعماني الذى حفر اسمه في سجلات بطولات الوطن بحروف من نور، ليظل اسمه وبطولاته خالدة في تاريخ مصر، وبعد قضاء ما يقرب من 20 عامًا فى حماية وطنة، ومات فداءًا لها.
وخرج النعماني من مكتبه في أغسطس 2013 ليواجه مسيرات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، التي شهدت إطلاق النار العشوائي على أهالي بولاق من فوق كوبرى الجامعة، فتلقّى طلقة غادرة أصابته بالوجه، لتبدأ رحلة آلامه الطويلة بين مستشفى الشرطة وأكثر من دولة أجنبية، ويعود إلى أرض الوطن بإصابات واضحة وأليمة على وجهه، وعانى النعماني فقْد إحدى عينيه.
فتاة العربة
درس جديد في السعي وعدم التواكل تقدمه منى السيد الفتاة البسيطة والمعروفة إعلاميًا بـ «فتاة العربة»، بعد التقاط صورة لها وهي تجر عربة تحمل عليها بضائع كثيرة، وعلى وجهها ابتسامة رضا وغير راغبة في الجلوس على مقاعد العاطلين.
وقد حرص الرئيس السيسى على استقبال منى، وأعرب عن إعجابه بكفاحها، مؤكدًا أنها نموذج للعمل الجاد، يجب أن نقتدى جميعًا به، ووفرت وزارة الإسكان لها بعد ذلك شقة، مجهزة بالأثاث والأجهزة الكهربائية اللازمة، وسيارة نقل بضائع بدلًا من العربة التى كانت تجرها، لمساعدتها على العمل فى راحة.
الحاجة زينب
الحاجة زينب".. قصة عجوز في الثمانيات من عمرها ترتدي طقم أسنان ونضارة "كعب كوباية" من محافظة بورسعيد، انتشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لها، وتقبيل رأسها، بعد أن تبرعت لصالح صندوق "تحيا مصر" لدعم الوطن بقرطها التي لم تجد شئيًا غيره للتبرع به.
وأكد السيسى، للحاجة زينب، أن ما تبرعت به هو أغلى من كنوز الدنيا لدى مصر والمصريين، مُشيرًا إلى أنها المثال والمعدن الأصيل للشعب المصرى، الذى يناصر بلاده وقت الشدة.
فتاة التحرير
أما عن فتاة التحرير، فقد حرص الرئيس السيسى، تأكيدًا على البعد الإنسانى الذى يتبناه دائمًا، على زيارتها بعدما تعرضت حفلة للتحرش الجماعي في ميدان التحرير.
وقال السيسى لها خلال زيارته: "حقك علينا، معلش، متزعليش، حمدلله على السلامة، أنا تحت أمرك.. أنا آسف.. عايز أقولك مش هاكلم وزير الداخلية ولا وزير العدل، هاكلم كل جندى فى مصر، شرطة مدنية أو جيش فى كل حته، بكلمكموا أنتوا كل ضابط صغير مش ممكن أبدا هيحصل ده ويستمر فى مصر".
وتابع: "بقول للقضاء عرضنا ينتهك فى الشوارع وده لا يجوز، حتى لا لو كان حالة واحدة، وبقول للإعلام فيه مسؤولية علينا، واتكلمنا قبل كده علشان فيه مسؤولية على الجميع، الإعلام والشرطة والقضاء وكل راجل عنده نخوة وشهامة عيب عليك، تسيب الحالة دى تحصل حتى لو كانت حالة واحدة".
وكرر الرئيس اعتذاره للسيدة: "بعتذرلك وكدولة لن نسمح بده تانى، ولينا إجراءات فى منتهى الحسم، وجاى أقولك ولكل ست مصرية أنا أسف، بعتذرلكم كلكم، سامحونى، وإن شاء الله تخفى وتبقى زى الفل، والموقف ده تتجاوزيه بأمان".
طفل السرطان
ظهر طفل صغير يبلغ من العمر 9سنوات، يرتدي الزي العسكري، بجوار الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه لقناة السويس الجديدة على متن "المحروسة".
عمر صلاح، يتلقى العلاج في مستشفى 57357، لإصابته بالسرطان، قالت والدته، في تصريحات صحفية سابقة، إنه "يحلم بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويرتدي البدلة العسكرية دائما ويحلم أن يتطوع في الجيش المصري، وتمنى أن تتم دعوته لافتتاح القناة".
ست بمليون راجل
كما كرم الرئيس السيسى، أيضًا، الحاجة صيصة، كأم مثالية، تقديرًا لجهودها فى العمل لكسب قوت يومها، خاصة بعدما تخفت فى زى رجل لأكثر من 40 عامًا، لتربية أبنائها، إذا جابت الشوارع بـ"صندوق ورنيش" من أجل تربية أبنائها بعد وفاة زوجها.
وقال لها الرئيس: "إنتى شرفتى الرجال والسيدات"، ووعدها الرئيس بتسليمها شقة بدلًا من منزلها الإيجار المُشيد بالطوب اللبن، وكرمتها وزارة التضامن الاجتماعى.
سيدة سعد زغلول
واليوم يستجيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية إلى استثغاثة انتشرت منذ ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن سيدة عجوز تجاوزت الثمانين من عمرها تجلس بالقرب من محطة سعد زغلول بلا مأوى، وتعاني من برودة الطقس.
وعلى الفور وكدليل على متابعة الرئيس لكآفة ما يدور في البلاد، أمر بتوجه قوة أمنية يرافقها سيارة إسعاف والذهاب إلى العجوز بمنطقة سعد زغلول، ونقلت أحد الصابطات إلى السيدة رسالة الرئيس بأنّه سيعمل على خدمتها، وسيتم نقلها إلى المستشفى ثم إلى إحدى دور الرعاية بأمر منه لمتابعة حالتها.