عملية إرهابية جديدة شهدتها إيران في الساعات المبكرة من صباح اليوم، حيث هزّ انفجار عنيف مدينة تشابهار الساحلية في جنوب إيران؛ مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين؛ وفقاً للتلفزيون الإيراني الرسمي.
الانفجار الذي شهدته المدينة الإيرانية من المحتمل أن يكون ناجمّا عن هجوم انتحاري على مقر الشرطة في مدينة تشابهار، ووفقًا لما ذكرته "رويترز"، فإنّ هناك أصوات إطلاق النار سُمعت من مقر شرطة المدينة.
كما صرح حاكم المدينة، رحمدل بامري، حاكم مدینة جابهار، بأن مسلحين هاجموا مقر شرطة تشابهار بسیارة تحمل مواد متفجرة.
فيما أكد نائب محافظ سیستان وبلوشستان للشؤون الأمنیة محمد هادي مرعشي، وقوع الانفجار بالقرب من مقر شرطة تشابهار.
وأضاف: "هذه القنبلة كانت موضوعة داخل سيارة وانفجارها أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح".
من جهته، نفى مراسل RT نقلا عن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، مقتل قائد قوات الشرطة في مدينة تشابهار، وأفادت الأنباء بأن مسلحين هاجموا مركز شرطة المدينة بسيارة مفخخة، وأعقب ذلك سماع إطلاق نار كثيف في المنطقة
إعدام جماعي
بعد دقائق قليلة من الانفجار الذي ضرب مقر الشرطة، تكهّن الكثيرون بأنّه جاء كرد فعل على الإعدام الجماعي الذي نفذّته السلطات الإيرانية "دون محاكمة" بحق 22 شخصا كانت اعتقلتهم فى مناطق الأحواز.
وخرجت جماعات الأحواز والحقوقيون ينددون بما فعلته السلطنة الإرانية، كون النظام الإيراني ارتكب جريمة إعدام خارج القانون ضد الضحايا الذين كانوا محتجزين فى سجن كيلينك فى منطقة الأحواز.
وهددّ عدد منهم بأنّهم سينالون من منفذي الإعدامات بشأن ذويهم، لذا ربط بعض المحللين السياسيين بأنّ يكون هذا الانفجار رد فعل لما فعلته السلطة الإيرانية جريمة في حق ذويهم بل الإنسانية جمعاء.
عملية سبتمبر
وجاءت الإعدامات هي الأخرى، انتقاما من عملية 22 سبتمبر التى استهدفت العرض العسكرى الإيرانى فى الأحواز، والتي أودت بحياة عدد من العسكريين والمدنيين، مما دفع السلطات الإيرانية لتنفيذ حق الإعدام في 22 شخصّا، دون حتى التطرق إلى اتخاذ الإجراءات القضائية والأدلة التى استندت إليها لإعدام الضحايا، وما إذا كان لهم علاقة بتفجير العرض العسكرى للحرس الثوري، الذى أسفر عن مقتل 29 عسكريا.