تعددت الطرق والسبب واحد.. بـ”العصيدة والكسكسي” احتفالات المولد بالبلدان العربية

الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 | 12:20 مساءً
كتب : قسم التقارير

احتفالات في الشوارع، زينة هنا وهناك ابتعدت المسافات بينهم لكنّهم تجمّعوا على هدف واحد، حدث لا يمكن نسيانه يأتي كل عام في يوم محدد يكون بمثابة البهجة والفرحة للجميع، شوارع البلدان أضاءت بالعروسة والحصان وموائد الطعام المختلفة، اختلفت العادات والتقاليد لكن في النهاية فالجميع يحتفلون بذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم.

 

نستعرض في هذا التقرير بعض عادات الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في عدد من الدول العربية:

 

مصر

هنا على أرض المحروسة يكون الاحتفال بالمولد النبوي ذات طابع خاص، فالمولد في مصر له طقوس خاصة العروسة والحصان أبرز ملامحه، يعتبره المصرييون يوما مميزّا وخاصّا لهم، عطلة رسمية في كآفة القطاعات الحكومية والخاصة، تمتلئ البيوت فقير أو غني بالحلوى التي تعد رمز أساسي من رموز الاحتفال.

 

قبل حلول ذكراه بما يقرب من شهر، تبدأ "الشوارد" بعرض حلوى المولد بكافة أشكالها وألوانها، ويزين كل "شادر" عروسة المولد الشهيرة، التي يشتريها المصريون كل عام في هذه المناسبة، ويتبادل الأهالي والأقارب والأصحاب هدايا المولد مع بعضهم البعض كالعروسة والحصان والحلوى.

الجزائر

يحتفل الجزائريون كل عام بذكرى المولد النبوي، وكأنّه عقيقة لأبنائهم في المنزل والشوارع، حيث تفترش البيوت بالمأكولات الشهية والحلوي، ويضيئ كل منزل الشموع والبخور والعنبر، وتطلق المفرقعات والشماريخ والنجوم المضيئة، كما لو كانت ليلة من ألف ليلة وليلة.

 

ولم يكتفي الجزائريون بهذا فقط بل تنتشر الطرق الصوفية والأناشيد الدينية في الشوارع ، وتشكل مدينة مستغانم المركز الأساسي لهذه الاحتفالات، كونها تضم أكبر عدد من الطرق الصوفية.

 

وللجزائر مأكولات خاصة في ذكرى المول، إذ تعد الوالدات أكلات: الرشتة، الشخشوخة والتريدة، وتتحلق العائلة كاملة حول المائدة لتناول هذه الوجبات، ومن ثم شرب الشاي وتناول الحلويات.

فلسطين:

في فلسطين وعلى الأرض المقدسة، اختلف الوضع بعض الشيئ، فالكثير من المدن الفلسطينية لا يمكن أن تنسى ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، تعلوا شوارع القدس بالرايات الخضراء، ابتهاجّا واحتفالا ترتفع الزينة المبهجة في الشوارع وعلى أئمة المساجد، يحتفلون به وسط الرصاص والحطام، يجوبون الشوارع مرددين اسم المصطفى، عليه أفضل الصلاة والسلام.

 

وخلال النهار، يخرج المنشدون برفقة فرق الكشاف إلى الشوارع في مسيرات احتفالية يشاركهم فيها الأطفال، ويوزع التجار وأصحاب محلات الحلويات عليهم بعض السكاكر والحلوى.

 

وفي السنوات الأخيرة، شهدت ساحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة إقبالًا متزايدًا على طقوس الاحتفال بذكرى المولد النبوي.

السودان:

وفي السودان يبدأ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف قبله بما يقرب من 12 يومّا، أي مع بداية شهر ربيع الأول، وتعد مدينة أم درمان السودانية أحد أكبر المدن احتفالا بذكرى ميلاد المصطفى، حيث تقام الشوادر والخيام، وتعلق الزينة بالشوارع، وتباع الحلوى في المحلات، وأشهرها السمسمية، فضلا عن حلقات الذكر والإنشاد، وداخل الخيام، يقدم الطعام للمحتفلين، ومن أشهر الأكلات في هذه المناسبة "الثريد".

 

تونس:

"تونس".. كغيرها من البلدان السابقة، فإنّ حلقات الذكر كانت العامل المشترك بين البلدان بعضها البعض في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وتعد مدينة القيروان في تونس مركز الاحتفالات بذكرى المولد النبوي.

 

كما يعد التونسيون خصيصا لذكرى المولد النبوي وجبة العصيدة التونسية والتي يدخل الصنوبر كمكون أساسي لها، كما ينتشر خلال أيام الاحتفال بالمولد النبوي شراء الفواكه المجففة، كما تنطلق من البيوت التونسية في هذا اليوم من كل عام روائح البخور، كأحد أنواع الاحتفالات هناك.

 

الأردن:

لا يقتصر الاحتفال بذكرى ميلاد النبي في الأردن على يوم واحد، بل يستمر الاحتفال لعدة أيام، حيث تتزين المساجد وكأنّها أحد ليالي شهر رمضان الكريم، وتكثر دروس السيرة النبوية داخل المساجد، وحلقات الذكر والابتهالات، فضلا عن جمع الصدقات والقيام بالأعمال الخيرية احتفالا بهذه المناسبة.

 

ويعد "المشبك" هو الحلوى الأشهر التي يتم توزيعها في الأردن خلال ذكرى مولد النبي.

المغرب:

 في المغرب يحتفلون بمولد النبي الشريف، وكأنّه أحد ليالي عيد الفطر أو الأضحى، حيث يشتري الآباء لأطفالهم ملابس جديدة، ويتناول المغاربة أكلتهم الشهيرة الكسكسي مع الفراخ على الطريقة المغربية، فضلا عن صنع الحلوى المغربية لهذه المناسبة، ويطلق على مناسبة المولد النبوي في المغرب "الميلودية"

اقرأ أيضا