بعد استهدافهم ليلاً.. فلسطين تودع الشهداء السبعة لعملية الغدر الإسرائيلية

الاثنين 12 نوفمبر 2018 | 11:51 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

تخفّوا غدرًا في الظلام الدامس، حاولوا اختراق حُرمات المنازل، النيران تشتعل في كل مكان، أصوات قصف تعلو رؤوس أبنائها، لم يعرف أحد ما يدور في الخارج، صراخ وكرّ وفرّ، تبادل لإطلاق نار عنيف، ليلة لم تمر كغيرها على أبناء غزة، ليلة اتّشحت فيها منازل المدينة بالسواد حزنًا على أبنائها، بعد عملية قامت بها قوات الاحتلال في محاولة لاختطاف عدد من رجال المقاومة الفلسطينية تلك العملية التي باءت بالفشل لكنّها خلّفت وراءها مزيدًا من الشهداء.

 

اليوم، شيع أهالي قطاع غزة، شهداء ارتقوا في ساعة متأخرة من مساء أمس، بعد غدر الاحتلال وزعمه تنفيذ عملية أمنية معقدة، لم يفصح عنها حتى اللحظة، وسط إطلاق نار كثيف من قِبل المقاومة التي تصدت للقوات الخاصة ردعًا لأي تمادٍ من قِبل الاحتلال، مما أدى لاستشهاد 7 مقاومين ومقتل أحد الجنود وإصابة آخر بجراح خطيرة.

 

7 من خيرة أبناء فلسطين ارتقوا شهداء أمس، سالت دماؤهم على أرض وطنهم؛ دفاعًا عن تراب بلادهم، ضد مغتصب للأرض والوطن، استباح دماء أبنائها وحرمات مقدساتها.

 

تفاصيل العملية

منتصف ليلة أمس، في مدينة خانيونس بفلسطين، وقفت سيارة من نوع "فولكس فاجن" أمام منزل القائد في كتائب القسام نور بركة في منطقة بني سهيلة لعدة دقائق، الأمر الذي أثار الشبهات حولها، مما دفع أحد أعضاء المقاومة لملاحقتها برفقة عدد من المقاومين.

 

وأثناء مطاردة السيارة تمكنوا من عرقلتها وإيقافها بالقرب من روضة السندباد في عبسان الكبرى، ومن ثم طلب المقاومون من ركابها إبراز هوياتهم الشخصية، وهو ما حدث بالفعل، قبل أن يفتح عناصر القوات الخاصة في المقاعد الخلفية النار باتجاه المقاومين.

 

وأشارت المصادر إلى أن جزءًا من عناصر القوات الخاصة تخفّوا بزي نساء، وفتحوا النار باتجاه المقاومين.

 

وبعدما حدثت عملية تبادل إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والجنود الإسرائيليين، تفاجأ جنود المقاومة بعملية قصف عنيفة من قِبل الطيران الإسرائيلي، استهدفت كل مَن لاحق السيارة، في محاولة منهم للتغطية حتى يتمكنوا من الفرار والعودة بأمان إلى الاحتلال الإسرائيلي.

 

وعلى الرغم من المواجهة العنيفة تمكّن رجال المقاومة الفلسطينية من قتل ضابط بالجيش الإسرائيلي وإصابة آخر أثناء تبادل إطلاق النار، وذكرت القناة العبرية، أن الضابط القتيل لم يتم ذكر اسمه، وأشير إليه بالرمز "م"، بسبب المنصب الحساس الذي يشغله، يعتقد أنه قائد كبير في وحدة النخبة في جيش الاحتلال.

 

اقرأ أيضا