حذَّر نداف أرغمان، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، مما سمّاها “أنشطة متزايدة” لحركة حماس في الضفة الغربية “بتوجيهات من تركيا وحزب الله”.
ورأى أرغمان خلال مشاركته باجتماع لجنة الخارجية والدفاع بالكنيست يوم الثلاثاء أن “حالة الهدوء التي تشهدها الضفة الغربية حاليًّا، تخفي وراءها زخمًا كبيرًا من التوتر الأمني، فالوضع في الضفة في غاية التعقيد خصوصًا مع صعوبات كبيرة وحالة من عدم الاستقرار تواجهها السلطة الفلسطينية”.
وقال رئيس “الشاباك” إن “حركة حماس تسعى جاهدة لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقًا من الضفة الغربية، وذلك بتوجيهات من تركيا وحزب الله، وقيادة الحركة في غزّة”.
وأشار إلى أن “العام الجاري شهد منع تنفيذ 480 هجومًا من جانب حماس، وجرى تفكيك 291 خلية، واعتقال 590 شخصًا، عقب محاولتهم تنفيذ عمليات”.
وبشأن الوضع في غزة، وصف أرغمان الوضع في القطاع بأنه “يتراوح ما بين بداية معركة جديدة وبين محاولة تثبيت الوضع الإنساني الخاص بسكان القطاع”، وفقًا لما ذكره موقع “واللا” العبري.
وعلق رئيس لجنة الخارجية والدفاع آفي ديختر، والذي تولى في الماضي -أيضًا- منصب رئيس “الشاباك”، على التقرير الذي عرضه أرغمان، قائلًا، إنه “منذ الـ 30 من مارس الماضي، تواجه إسرائيل انتفاضة عند السياج الحدودي مع غزة”.
ويأتي اجتماع اللجنة التابعة للكنيست في ظل انقسام كبير داخل المجلس الوزاري المصغَّر لشؤون الأمن السياسي “الكابينت”، بشأن التسوية مع حركة “حماس”، إذ يقود وزير التعليم والشتات نفتالي بينيت خطًّا معارضًا بشدة للتسوية، ويتفق معه وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، والذي يريد توجيه ضربة عسكرية حاسمة ضد الحركة.
واعتبر موقع “ديبكا” الاستخباري الإسرائيلي بدوره، أن تقرير أرغمان رسالة إلى مؤيدي التسوية مع حماس داخل “الكابينت”، لافتًا إلى أن ما ورد في التقرير حمل انتقادات مبطنة ضد المؤيدين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.