بعد انطلاق منتدى شباب العالم، يوم السبت الماضي، بمشاركة فئات مختلفة من كل أنحاء العالم، بالإضافة إلى ممثلين عن رؤساء وملوك دول عربية، ومسؤولين من دول أجنبية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، قدم الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمى، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عرضًا مشتركًا حول التعليم وإعداد القادة للمستقبل.
من جانبه، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي ترتكز على عدة محاور مهمة، منها: إتاحة التعليم العالي، وجودة التعليم العالي، والتنافسية الدولية، والبرامج الحديثة، وتطوير نظم التقييم، واستخدام التكنولوجيا، وتطوير أداء المستشفيات الجامعية في خدمة المجتمع، والبحث العلمي والابتكار.
وأوضح عبدالغفار أن الفترة المقبلة ستشهد توسعًا في 22 مشروعًا تعمل عليها الوزارة فى التعليم الجامعى الحكومى والخاص، من خلال إنشاء جامعات دولية، وأهلية، وتكنولوجية جديدة، فضلاً عن النهوض بالمراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابعة للوزارة، وكذلك تفعيل دور الوزارة فى خدمة المجتمع، بالإضافة إلى وضع منظومة متكاملة للأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية بمؤسسات التعليم العالى المختلفة.
وأوضح وزير التعليم العالي، أن تحقيق إتاحة التعليم يتم من خلال توفير بنية تحتية متميزة بإنشاء 4 جامعات جديدة حكومية، وكذا إنشاء جامعات أهلية، مؤكدًا الاهتمام بجودة العملية التعليمية من خلال تطوير برامج التعليم العالي، وتحديث قطاعات (الطب، والهندسة، والتربية)، مشيرًا إلى أنه تمت الموافقة على إنشاء 8 جامعات تكنولوجية جديدة، وقد تم البدء في إنشاء 3 جامعات تكنولوجية.
وحول دور الوزارة في النهوض بالاقتصاد القومي، أكد الوزير أن هناك عدة محاور أساسية تتمثل فى تأهيل الشباب للفوز بفرص عمل إقليمية ودولية، وتوفير الكوادر اللازمة لخطط التنمية المحلية، ودعم وتشجيع المشروعات البحثية والابتكارية الدولية المشتركة، وتمويل البحوث الموجهة لتلبية احتياجات الصناعة الدولية، وجذب الطلاب الوافدين، وتوفير شراكات دولية تدعم البعثات العلمية.
وأشار إلى زيادة عدد الجامعات المصرية المدرجة فى تصنيف التايمز "Times Higher Education" البريطاني ليصل إلى ١٩ جامعة مصرية بين أفضل ١٢٠٠ جامعة شملها التصنيف، مؤكدًا اهتمام الوزارة بخطة إنشاء فروع للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة للمساهمة في تنفيذ الاستراتيجية القومية للتعليم العالي، وتحقيق المزيد من التنوع والتنافسية والجودة في منظومة التعليم العالي في مصر.
وفيما يتعلق باستراتيجية البحث العلمي، لفت إلى أنها تقوم على زيادة النشر العلمى المتميز، ورفع ترتيب مصر فى مؤشر الابتكار العالمى، وتحسين المساهمة فى حل قضايا الدولة والصناعة فى المجالات ذات الأولوية وهى: "الطاقة، والصحة، والمياه، والزراعة، والتعليم، موضحاً صدور قانون حوافز الابتكار".
واستعرض الوزير أيضًا بعض نماذج من مشروعات رواد الأعمال فى الحاضنات المختلفة، والتى بلغ عددها 17 حاضنة بتمويل قدره 43.7 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن الشركات المحتضنة بلغ عددها 83 شركة، وتم تدريب 1202 شاب فى مختلف محافظات مصر.
وفيما يتعلق بمسابقة أفضل جامعة مصرية لعام 2018 بمبادرة رئيس الجمهورية، قال إن معايير التقييم تشمل: البنية التحتية لكل جامعة من حيث جاهزية القاعات الدراسية والمعامل وأماكن التدريب، والشكل الجمالى للجامعة، والمستوى الأكاديمى من حيث النشر العلمى، ونسبة الطلاب لأعضاء هيئة التدريس، وموقعها على الإنترنت، ومدى قدرة الجامعة على تدبير موارد ذاتية لتغطية نفقاتها، والتواصل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والرعاية المادية والاجتماعية والطبية والأنشطة الطلابية التى تقدمها لطلابها، وانتظام وانضباط الدراسة، وإسهامات الجامعة فى خدمة المجتمع وتنمية البيئة المحيطة.
وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي فوز جامعة كفر الشيخ بالمركز الأول، وجامعة أسيوط بالمركز الثاني، وجامعة المنصورة بالمركز الثالث.