تشجيع العلوم الزائفة.. الاتحاد الأوروبي متهم بالتضليل بعد نظام كشف الكذب

الجمعة 02 نوفمبر 2018 | 04:57 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

بعد انتشار نسبة المهاجرين غير الشرعيين في البلاد الأوروبية، حاول الاتحاد الأوروبي وضع خطط ونظام لكشف الكذب الذكي، لكن الغريب في الأمر أنّه اتهم بتشجيع العلوم الزائة بعد ها الإعلان، خاصة وأنّه من شأنه التعرف على المهاجرين غير الشرعيين.

 

 

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية يشمل "كاشف الكذب"، الذي سيجري اختباره في هنغاريا واليونان ولاتفيا،  رسومًا متحركة حاسوبية عن طريق حرس حدود، متخصصة حسب نوع المسافر والعرق واللغة، لطرح الأسئلة عبر كاميرا ويب.

 

وسيحلل نظام "كشف الخداع" التعبيرات الدقيقة لأولئك الذين يسعون للدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي لمعرفة ما إذا كانوا صادقين بشأن خلفيتهم الشخصية ونواياهم. سيطلب من القادمين إلى الحدود تحميل صور لجوازات سفرهم وتأشيراتهم وإثباتاتهم المالية.

 

ووفقًا لمقال نشرته المفوضية الأوروبية، فإن "المقاربة الفريدة لـ" كشف الخداع "تحلل أشكال التعبير الدقيقة للمسافرين لمعرفة ما إذا كان الشخص المستجوب يكذب".

 

وقال منسق المشروع، جورج بولتداكيس، الذي يعمل لدى موردي التكنولوجيا، European Dynamics، في لوكسمبورج: "نحن نستخدم تقنيات موجودة ومثبتة بالإضافة إلى تكنولوجيات جديدة لتمكين وكلاء الحدود لزيادة دقة وكفاءة عمله، سيقوم النظام بجمع البيانات التي ستنتقل إلى ما وراء القياسات الحيوية وإلى المؤشرات الحيوية للخداع، والمسافرون الذين تم وضعهم كمخاطر منخفضة من خلال صورهم وكاشف الكذب، سيخضعون لإعادة تقييم قصير لمعلوماتهم للدخول، الذين يخضعون لخطر أعلى سيخضعون لفحص أكثر تفصيلًا".

 

وسيستخدم مسئولو الحدود جهازًا محمولًا لإجراء فحص تلقائي للمعلومات، ومقارنة صور الوجه التي تم التقاطها خلال مرحلة ما قبل الفحص مع صور جوازات السفر والصور المأخوذة على المعابر الحدودية السابقة.

 

وقد تعرض المشروع الذي تلقى 4.5 مليون يورو (3.95 مليون جنيه إسترليني) من تمويل الاتحاد الأوروبي، لانتقادات شديدة من قبل الخبراء.

 

وقال برونو فيرسكوير، وهو محاضر بارز في علم النفس الجنائي في جامعة أمستردام، لصحيفة دي فولكر كرانت الهولندية إنه يعتقد أن النظام سيحقق نتائج غير منصفة "الإشارات غير اللفظية، مثل التعبيرات الدقيقة، في الحقيقة لا تقول أي شيء حول ما إذا كان الشخص يكذب أم لا، هذا هو تجسيد لكل ما يمكن أن يحدث بشكل خاطئ مع كشف الكذب، لا يوجد أساس علمي للطرق التي سيتم استخدامها الآن، عندما يتم وضع هذه الأنظمة في الخدمة، فإنها لن تختفي بل ستستمر الجمهور لن يسمع سوى قصص النجاح وليس القصص عن أولئك الذين توقفوا خطأ".

 

وقال "فيرسكوير" إنه باستخدام ذلك الجهاز لن يتم التفرقة بين من يكذب والشخص المتوتر وأن هذا يترجم إلى حركات تململ أو تغيير في ملامح الوجه.

 

موضوعات متعلقة

”جوجل” تطعن على قرار الاتحاد الأوروبي بتغريمها 4,34 مليارات يورو

الخارجية ترد على تصريحات مفوضية الاتحاد الأوروبي

اقرأ أيضا