كشف الموقع البريطاني "برمنجهام لايف" مفاجأة كبيرة، حيث أظهر أن مغنية الراب الداعشية "سالي جونز" الملقبة بالأرملة البيضاء، لا تزال حية، على الرغم من الأنباء عن مقتلها بغارة في سوريا عام 2017، ولا تزال تشكل تهديدا كبيرا على بريطانيا.
ونقل الموقع تصريحات أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذي أكد فيها أن سالي جونز لا تزال على قيد الحياة وتقاتل في صفوف التنظيم، وتنشط في شمال شرقي سوريا.
وأضاف الموقع أن الأرملة البيضاء سالي جونز، والتي تعد من أخطر عناصر التنظيم، عاشت طفولة مضطربة جنوب شرقي لندن بسبب انفصال والديها، ثم انتحار أبيها لاحقا بجرعة زائدة من المخدرات، وحاولت في شبابها البحث عن معنى لحياتها بعد أن اعتنقت الكاثولكية، وانضمت إلى جماعات مسيحية شبابية، لكنها سرعان ما قررت ترك الدراسة لتصبح مغنية روك وعازفة جيتار في فرقة عرفت باسم "كرونيش"، وأبدت اهتماما كذلك بعالم "السحر الأسود" بالإضافة إلى "فرضيات المؤامرة".
وقبل أن تغادر، تعرفت على زوجها المتطرف البريطاني حسين جنيد عبر الإنترنت، ودعاها للانضمام إليه في مدينة الرقة ضمن صفوف تنظيم "داعش" مصطحبة معها أحد أبنائها، الذي كان يبلغ 10 سنوات في ذلك الوقت.
وعندما وصلت إلى سوريا بدأت العمل مع زوجها في تجنيد مقاتلين أجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتهديد المصالح الغربية في أوروبا، ومن بعد مقتل زوجها في غارة أمريكية في الرقة 2015، لقبت جونز بعدها بالأرملة البيضاء، وعبرت عن فخرها بمصرع حسين جنيد، وأنها لن تحب أحدا بعده، معتبرة أنه "راح شهيدا في سبيل الله".
وساهمت جونز في تدريب المقاتلات الأوروبيات لإرسالهن إلى "القارة العجوز" لعمليات انتحارية، وقيل إنها كانت مسؤولة عن الجناح النسائي لـ"كتيبة أنور العولقي"، وهي تشكيل من المقاتلين الأجانب أسسه زوجها.