قال الدكتور عبدالوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، إن التعليم مسألة ديناميكية، وليست استاتيكية، تتغير بتغير الزمان والناس والمعطيات التى من حولنا ونستعين بها فى حياتنا، فإذا عدنا بالزمن إلى ما قبل 200 عام، كان الناس يتعلمون فى كتاتيب على لوح إردواز وطباشير، إلا أن الأمور تطورت وإزدادت العلوم والمعارف، والوسائل التى نستقى منها المعلومات إزدادت أيضا، فبدأت الكتاتيب تتغير إلى مدارس نمطية وتخصصية، وأصبح هناك كتب وأقلام، فوسائل تلقى العلم تطورت.
وأضاف «عزت» في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أننا عندما كنا أطفالا لم يكن هناك تلفاز من الأصل، بل كان هناك راديو، ثم بعدها جاء التلفاز الأبيض والأسود، ثم بعد ذلك ظهر التلفاز الملون وريموت الكنترول، وبدلا عن المروحة أصبح هناك تكييف، وبديلا عن الكتب تطورنا إلى الإنترنت، فالكم المعرفى فى العالم اختلف، ويتم حسابه بالمضاعفة، ففى الماضى المضاعفة 200 عام، ثم 18 شهرا، واليوم 12 شهرا، ما يعنى أن كم المعلومات تتضاعف كل عام، فلو لم نواكب وظللنا بروح "الإردواز" الخاص بالمائتى عام الماضية، أو السى دى الخاص بالعشر سنوات الماضية، أو الإنترنت الخاص بالخمس سنوات الماضية، ولم نواكب ما يحدث فى نمط تلقى العلم؛ سنعود للخلف.
وتابع:" كما يجب أن نتفق أن العملية التعليمية ديناميكية، وأننا يجب أن نواكب هذه الديناميكية حتى نحافظ على مستوانا العلمى، فإدخال أنماط تعليمية وأساليب جديدة فى التعليم والبحث العلمى، ليس بالحاجة الغريبة، بل هى حاجة مفيدة ومطلوبة جدا، ونحكم عليها بعد استخدامها، فأنا كجراح لا يمكن أن أحكم على هذه العملية إلا بعد تجربتها وأرى نتائجها على المريض، فإدخال أى نمط جديد فى الحياة هو خاضع للتقييم بعد فترة".
موضوعات متعلقة:
”تدريس القرآن للناطقين بغير العربية”.. ندوة بجامعة عين شمس
جامعة عين شمس تُعين رؤساء أقسام جدد بطب أسنان ومعهد البيئة